أ ش أ أعربت الهيئة العامة لقصور الثقافة في بيان صدر مساء أمس (الأربعاء) عن رفضها التام لاقتحام قصر ثقافة الإسماعيلية من قِبل مسئولي وزارة الداخلية والعدل.
وندّدت الهيئة بهذه الواقعة التي تمثل سابقة خطيرة تهدر قيمة الثقافة في دولة نهضت على المكون الثقافي عبر التاريخ، وتحذر الهيئة من محاولة دخول القصر مرة ثانية، أو استخدام القوة لمواجهة المسئولين في الهيئة وفي فرع ثقافة الإسماعيلية؛ لأن قصر الثقافة ملك للشعب المصري، وملك لأبناء الإسماعيلية، ولا يجوز الاعتداء على حرمه أو حرمته، كما تعلن الهيئة موقفها المبدئي والثابت ورفضها القاطع لاستخدام مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية أو أي موقع يتبعها في أية محاكمة؛ وبخاصة في محاكمة المتهمين في أحداث استاد بورسعيد عقب مباراة المصري والأهلي، التي راح ضحيتها زهرات شباب مصر.
وتعتبر الهيئة أن دخول المسئولين في وزارتي العدل والداخلية إلى قصر ثقافة الإسماعيلية دون إذن وزير الثقافة أو رئيس الهيئة شكل من أشكال التعدي على أحد ممتلكات الدولة وأحد مواقع الهيئة دون وجه حق، وأن تفكيك مقاعد المسرح بقصر الثقافة وإتلاف أجزاء منه بحجة تجهيز المكان لمحاكمة المتهمين في واقعة مباراة المصري والأهلي ببورسعيد؛ تعتبره الهيئة العامة لقصور الثقافة تعديا مباشرا على أحد مواقعها، وتخريبا لأحد مراكزها الكبرى، وهو ما يدفع الهيئة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في هذا الشأن.
وأعربت الهيئة عن رفضها لاحتلال مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية من قِبل وزارة العدل في حماية قيادات وزارة الداخلية، مطالبة الدكتور شاكر عبد الحميد -وزير الثقافة- برفع مُذكرة مكتوبة توضح موقف الهيئة من هذا الإجراء.
كما قرّرت الهيئة إغلاق مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية مؤقتا، والتحفظ على ما جرى للمسرح من إتلاف وتعديات، وإخطار النيابة بالإسماعيلية بذلك بصفة رسمية.