يرى الدكتور عمار علي حسن -الخبير في شئون الحركات الإسلامية- أن ترشيح جماعة الإخوان للمهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة هو "قفزة منهم في الفراغ وانتحار سياسي". وقال حسن، خلال حوار له ببرنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة 2: "دخول الشاطر لانتخابات الرئاسة قد يكون تصعيدا ضد المجلس العسكري أو تفاهما بينهما"، مطالبا الإخوان بردّ اعتبار للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بعد ترشح الشاطر. وأشار حسن إلى أن هناك دولا إقليمية كدول الخليج ترفض اكتمال المشروع الإخواني أو مشروع الدولة المدنية الديمقراطية في مصر، وأوضح أن تلك الدول تدفع المليارات للتأكّد من منع ذلك. وكشف حسن عن لقاء قد تمّ بين الشاطر والمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكري، والفريق سامي عنان نائب المجلس العسكري، قبل إعلان الشاطر ترشّحه للرئاسة، مؤكّدا في الوقت نفسه: "على مسئوليتي أُؤكّد أن الشاطر التقى جون ماكين -عضو مجلس الشيوخ الأمريكي- في سرية، ولم يعلم أحد ما دار بينهما". ونوّه حسن إلى أن "الصدق مفتاح الإسلام، وما فعله الإخوان بترشيح الشاطر كذب"، وأوضح أنه لا يمكن أن يحدث تطابق استراتيجي بين الإخوان والمجلس العسكري، مؤكّدا أنه وارد أن يترشّح أحد من قيادات المجلس العسكري، ووقتها لن يحتاجوا إلى توكيلات بل توقيع أي حزب من الأحزاب المنتمين لحزب الوطني المنحل. من جانبه، قال الدكتور جمال نصار -رئيس المركز الحضاري للدراسات السياسية- إنه "ربما ينسحب بعض المرشحين بدخول الشاطر لانتخابات الرئاسة". ولفت النظر إلى أن الإخوان لم يناوروا ولم يكذبوا، مستبعدا حدوث حالة انشقاق داخل الجماعة، مؤكّدا أن 56 من أعضاء شورى الإخوان أيّدوا ترشيح الشاطر للرئاسة و52 رفضوا، مؤكّدا أن محمود حسين -أمين عام الجماعة- قد نفى لقاء الشاطر، طنطاوي وعنان. كما أشار إلى أن الشاطر خيّر جون ماكين بأن يُقابله في مكتب الإرشاد أو في مكتبه الشخصي، وهذا كان معروفا للجميع ولم يلتقيا دون علم أحد.