تخشى الفنانة القديرة نادية لطفي على ثورة يناير مِن أن تُسرَق، مشدّدة على ضرورة أن يُحارب الشباب للحفاظ على ثورتهم عن طريق البناء للخروج من الأزمة. وقالت نادية لطفي -في سياق حوار مع بوابة الأهرام- اليوم (الإثنين): "قلت وما زلت أقول إني أخشى على ثورة يناير العظيمة التي قام بها الشباب مِن أن تُسرَق". وأضافت: "على شباب مصر أن يُحافظوا على ثورتهم عن طريق البناء؛ لأنه الحل الأمثل لكي تخرج مصر من أزمتها". وتطرّقت نادية لطفي للحديث عن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، مؤكّدة أنه كان حاضرا بقوة في كل الأزمنة؛ خاصة أنه كان يُغنّي بصدق حقيقي، مشدّدة على أنه غنّى بإحساس وحب لكل شيء جميل في هذا الوطن. وعن عدم ظهور أي مطرب نافس العندليب في أهميته حتى الآن، أوضحت: "هناك مطربون مهمّون ليس اليوم فقط بل حتى أيام عبد الحليم؛ فقد كانت هناك أصوات قوية ولها مكانتها، وعبد الحليم لم يكن سر نجاحه وعبقريته في صوته فقط؛ بل في إحساسه وقدرته على التعبير عن المواقف بالكلمات والمشاعر". وأكّدت الفنانة المخضرمة أن على الخائضين في سيرة عبد الحليم حافظ وهل تزوّج من سعاد حسني أم لا أن يتوقّفوا؛ فهذا الأمر لا فائدة منه؛ مشيرة: "ما هي مشكلة الناس في أنه تزوّج أو لم يتزوّج؟ هل ستتغيّر صورته لو كان تزوّج من سعاد حسني أو العكس!!". وأتبعت: "كلها حكايات لا تضيف شيئا لمسيرة إنسان رحل، وأعطى قبل رحيله للفن ما لم يُعطِه غيره، وكان الأحرى بمن يُردّدون مثل هذه الحكايات أن يبحثوا عن سر عبقريته وكيف يستفيدون منها؟ ولكنهم حاشرين نفسهم في حياته بشكل أحمق مع أن زواجه من عدمه لا يضرّ أحدا".