صرّح النائب البرلماني مصطفى بكري بأنه كان هناك مخطط أمني وسياسي ضد مصر لإشعال الفتن وسرقة الثورة، وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تعمل على إفشال الثورة؛ لكنها فشلت في المضي قدما في مخططها لسرقة الثورة، وهي الآن تحاول عمل فجوة بين الشعب والثورة. وأكد بكري -في حديثه لبرنامج "بهدوء" على قناة cbc- أنه من أكثر من ظُلموا في عهد مبارك، وكان هناك مخطط قاده أحمد عز -عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل- ضده لإسقاطه في انتخابات مجلس الشعب عام 2005؛ وذلك من خلال إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، ليقع بكري في منافسة أمام الدكتور سيد مشعل -وزير الإنتاج الحربي السابق وعضو الحزب الوطني المنحل- وعلى الرغم من ذلك فاز بكري بالانتخابات، إلا أن سيد مشعل وأنصاره قاموا بحرق صناديق الانتخابات، وأظهرت النتيجة في النهاية فوز مشعل؛ على حد قول بكري. بكري: بعض الذين يتهمونني أنني ثورة مضادة كانوا ضمن الحملة الرئاسية لجمال مبارك وتابع بكري -في حديثه مع الإعلامي عماد أديب- قائلا: "ذهبت إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات آنذاك، وقدمت له بعضا من صناديق الاقتراع المحروقة؛ إلا أنه ردّ عليّ قائلا: وأنا أعمل لك إيه يعني؟!!". وشدّد بكري على أن من يتهمه بأنه ضمن الثورة المضادة؛ كانوا ضمن الحملة الرئاسية لجمال مبارك، وحتى عام 2010 كانت أكثر نائب برلماني إيجابية ومعبرا عن التيار الشعبي. وحول ما أثير ضده من اتهامه في مجلس الشعب للثوار بالبلطجة، قال بكري: "أنا لم أتهم أبدا الثوار بالبلطجة، وكلامي مسجل بمضبطة مجلس الشعب، وكل ما قلته إن من يقوم بحرق منشآت الدولة، مثل إحراق مبنى مصلحة الضرائب، ومن يسعى للتخريب واقتحام وزارة الداخلية هم بلطجية، وأنا أؤمن أن الاعتصام والتظاهر حق لكل مواطن". وعن أداء التيارات المختلفة داخل مجلس الشعب، قال بكري: "القوي الموجودة بالبرلمان هم الإسلاميون والمستقلون الذين يحملون مواقف متباينة والليبراليون، وأتعجب أن بينهم ماركسيين، كما أن هناك قوى وفدية تمثل قوة داخل البرلمان". بكري: الصراعات الداخلية بالمصريين الأحرار أثرت على أدائه البرلماني وقال بكري إن أداء الكتلة المصرية لم يكن على المستوى المطلوب داخل البرلمان، وصراعاتهم الداخلية سببت أزمة في حزب المصريين الأحرار؛ أدت لاستقاله محمد أبو حامد من رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب داخل المجلس، ثم استقالته من الحزب برمته. من ناحية أخرى أضاف بكري أن النواب السلفيين بمجلس الشعب لم يخرجوا بعد إلى الآن بمشروعهم السياسي، ويقتصر أدائهم البرلماني كرد فعل على مواقف الإخوان، مضيفا أن نواب حزب الحرية والعدالة -المنبثق عن الإخوان- "حائرون بين العمل على تطبيق رؤيتهم الفكرية وبرنامجهم الانتخابي وتطلعاتهم السياسية من ناحية، وبين تربص القوى السياسية الأخرى من ناحية أخرى". بكري: انتقد البرادعي لأنه يناقش قضايا مصر مع أطراف خارجية ونفى بكري بشدة ما أثير بشأن أنه اتهم الدكتور محمد البرادعي بالخيانة، قائلا: "أنا حذرت من دعمه لبعض حاملي الأجندات الخارجية". وأوضح بكري أنه ينتقد البرادعي لمناقشته أوضاع مصر الداخلية على مستوى خارجي، فبإمكاننا أن نناقش أي شأن داخلي مصري بين القوى الداخلية. وأعرب بكري عن دهشته من انسحاب البرادعي بسبب عدم تغير النظام، قائلا: "هل أدرك هذا فجأة؟ وكيف أعلن قبل إدراكه لهذا بفترة قصيرة أنه على استعداد لتولي الحكومة إذا كلفه المجلس العسكري ؟!!". بكري: الإسلاميون لديهم اجتهادات فردية تسعى لإسقاط الحكومة وحول أداء حكومة الجنزوري، قال بكري: "لقد قدمت استجوابا للحكومة؛ لكني لا أريد إسقاطها، علينا أن ننتظر انتخابات الرئاسة، وبعد انتخاب رئيس الجمهورية يمكننا أن نفعل ما نشاء؛ حتى إنه يمكننا أن نسقط الرئيس وننتخب رئيسا آخر، وعلينا الآن أن نصبر وننتظر انتهاء حكم المجلس العسكري"؛ لكنه أشار إلى أن الإسلاميين لديهم اجتهادات فردية تسعى لإسقاط الحكومة.