أ ش أ كشف وليام هيج -وزير الخارجية البريطاني- اليوم (الخميس) أن بلاده تدرس تقديم مساعدات غير قتالية للشعب السوري في مواجهة أعمال العنف التي تنتشر في أنحاء سوريا كافة. وفي خطاب له اليوم أمام مجلس العموم، قال هيج: "سنستمر في عرض تقديم المساعدات غير القتالية للمعارضة السورية؛ بحيث تكون مساعدات فعالة". وأضاف: "نحن نتباحث عن قرب مع الجانب الأمريكي؛ خاصة في الشأن السوري"، موضحا أن بريطانيا قدّمت مساعدات غير قتالية لليبيين قبل الإطاحة بمعمر القذافي. وأشار هيج إلى أن السعي للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في سوريا بشكل يشمل استخدام القوة؛ قد ينتج عنه نتائج غير معروفة للمنطقة، وأن السعي لانتقال السلطة بشكل سلمي هو الأفضل. وأكد أن بلاده تتفاوض مع كل من الصين وروسيا حول التطورات في سوريا، وذلك بعد استخدام الدولتين لحق النقض (فيتو) مرتين في مجلس الأمن؛ وهو ما أعاق صدور قرار من مجلس الأمن ضد نظام الرئيس الأسد؛ ولكن الوزير أوضح أن البلدين يفقدان من رصيدهما في المنطقة العربية؛ بسبب معارضتهما لمشروعي القرارات التي تقدمت بهما الجامعة العربية. وقال هيج: "على الدولتين أن تهتما بمصالحهما الوطنية في سوريا"، وأنهى بيانه بقوله إنه إذا سقط نظام الأسد؛ فإنه سيكون من صالح كل من الصين وروسيا أن تكونا قد دعمتا الانتقال السلمي للسلطة.