وصف وزير الخارجي البريطاني وليام هيج النظام السوري بأنه محكوم عليه بالزوال وأنه قاتل، محذرًا من أن البلاد تتجه نحو حرب أهلية بعد الفشل الدرامي للجهود البلوماسية التي دعت لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. ذكرت صحيفة"الجارديان" البريطانية اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني أن وزير الخارجية قال: إن الأمال لاتزال معلقة على الجامعة العربية لزيادة الضغط من أجل إحداث تغييرات سياسية وسط خيبة الأمل التي انتابتهم أمس السبت في الأممالمتحدة بعد استخدام روسيا والصين حق الفيتو ضد مشروع القرار الخاص بإدانة العنف في سوريا مما أثار غضب الدبلوماسيين الغربيين وأدى إلى هجوم النشطاء علي السفارات السورية في جميع أنحاء العالم. أضاف هيج: إن تصويت روسيا والصين أعطى لموقف الأسد قوة وأن هاتين الدولتين تتحملان مسئولية متزايدة حول العنف المستمر، وأن هذا سيعني تزايد الغضب في الشرق الأوسط والعالم العربي تجاه موقفهما، مؤكدًا أنه سيستمر في العمل مع الحكومتين الروسية والصينية، كما أنه يخطط لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد عودته من زيارته لدمشق هذا الأسبوع. تناول هيج خطط بعض الدول العربية لطرد الدبلوماسيين السوريين، مشيرًا إلى أن خيارات بريطانيا الدبلوماسية دائما ما تتم مراجعتها ولكن أي تغيير جديد سيتم إعلانه أولا من خلال البرلمان البريطاني. قال الوزير البريطاني: إن حكومة بلاده قللت من مستوي التمثيل الدبلوماسي لها في سوريا، مستبعدا اللجوء للحل العسكري في سوريا مؤكدا على اختلاف الوضع بين سوريا وليبيا، وأشار إلى أنه كان هناك تفويض من الأممالمتحدة لاتخاذ كل التدابير حول الوضع في ليبيا، وأن العواقب قد تكون أكثر صعوبة للقوات في سوريا أكثر مما كان في ليبيا ومدى تأثيرها على المنطقة،وأضاف إن الحل العسكري في سوريا سيكون مأساوي أكبر بكثير حتى يكون مؤثرًا وفعالاً.