أطلقت وكالة ناسا الاثنين 14 ديسمبر الماضي، تليسكوباً جديداً إلى الفضاء الخارجي؛ وذلك لمتابعة الأجسام الهائمة في الكون من مذنبات وكويكبات وخلافه، لم يتم رصدها بعد، ويمكن أن تهدد أمن الأرض في المستقبل. وسيرصد التليسكوب الجديد "وايز" باستخدام الأشعة تحت الحمراء، الضوء والحرارة الصادرة من أجسام فضائية ربما لم تفلح تليسكوبات أخرى في رصدها. وسيحلق "وايز"، الذي يعمل بالطاقة الشمسية، لمدة تسعة أشهر على ارتفاع 326 ميلاً في المدار الأرضي، في مهمة تشمل مسح الكون بالأشعة تحت الحمراء، والتقاط صور كل 11 ثانية. المشروع تكلف 320 مليون دولار، وتقول "إيمي مينزر" العاملة بوكالة ناسا: "من خلال معرفة المزيد عن هذه الكويكبات والأجسام الفضائية المجهولة، سنساعد أكثر في حماية الكوكب". وسيتضمن برنامج "وايز" أيضا رصد نجوم قاتمة تسمى "الأقزام السمر"، والملايين من المجرات البعيدة التي يحيط بها الغبار، وغالبا لا يمكن رؤيته بالضوء المرئي. ويأتي إطلاق "وايز" ضمن مشروع عملاق لمعرفة ورصد 90% من الكويكبات التي تشكل تهديداً على الكوكب، والتي يزيد قطرها عن كيلو متر؛ وذلك بحلول عام 2020، ويتوقع العلماء أن أحد هذه الكويكبات يصطدم بالأرض بمعدل زمني قدره 500 ألف عام؛ مما يهدد الحياة بالكامل على كوكب الأرض. وسيتم استقبال البث من المكوك أربع مرات يومياً، وتحميل البيانات إلى أجهزة الكمبيوتر على الأرض، لتكوين أطلس كامل لكل الأجسام الموجودة في مجال رؤية التليسكوب.