انتقل إلى رحمة الله تعالى الكاتب الساخر الكبير جلال عامر، جرّاء إصابته بأزمة قلبية نُقِل على إثرها إلى المستشفى؛ لإجراء عملية جراحية بالقلب. وقد أجرى الكاتب الكبير عملية في القلب، انتقل بعدها إلى غرفة العناية المركزة، ومُنِعت عنه الزيارة لحين استقرار حالته الصحية، ثم وافته المنية..
وكتب رامي -نجل الفقيد- تدوينة على صفحة الكاتب الكبير على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "عامر لم يمت، فكيف تموت الفكرة؟ الفكرة مقدر لها الخلود.. وداعا يا أبي ألقاك قريبا".
وتنعي أسرة "بص وطل" الكاتب الكبير.. داعين المولى أن يتغمد الفقيد بالرحمة، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان،،،
تخرّج عامر في الكلية الحربية؛ وكان أحد ضباط حرب أكتوبر؛ حيث تولى قيادة سرية ضمن الفرقة 18، وشارك مع فرقته في تحرير مدينة القنطرة شرق. درس عامر القانون في كلية الحقوق، كما درس الفلسفة في كلية الآداب، تدرّج بعد ذلك في كتابة ألوان الأدب من قصة قصيرة وشِعر، وله أعمال منشورة. عمل كاتبا صحفيا، وتنشر مقالاته في عدة صحف، ويُعدّ أحد أهم الكُتّاب الساخرين في مصر. ويتميز أسلوب كاتبنا الكبير باحتوائه على الكثير من التوريات الرائعة التي تشدّ انتباه القارئ، وتجعله منتبها حتى نهاية المقال، كما أنها تفتح مداركه على حقائق ربما غابت عنه. كانت بداياته في جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية ويرأس تحريرها الأستاذ صلاح عيسى، كما نشرت مقالاته في جريدة الأهالي، وجريدة العرب القطرية، وله عمود يومي مقروء على نطاق واسع بعنوان "تخاريف" في المصري اليوم. صدر له عن دار العين كتاب "مصر على كف عفريت"، وله تحت الطبع كتاب "استقالة رئيس عربي".