بدأت على استحياء فعاليات الإضراب الذي دعا إليه عدد من القوى الثورية، فيما عارضته قوى وأحزاب سياسية أخرى، حيث خرجت في جامعة القاهرة مسيرات طلابية تضم ما يقرب من 300 طالب، تدعو إلى العصيان المدني، وتعتبره الحل لاستكمال أهداف الثورة، فيما أشار شهود عيان إلى أن قوات الأمن تحيط أسوار جامعة عين شمس، ووضعت أسلاكًا شائكة في الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع. وردّد الطلاب المشاركون هتافات: "قتلوا الطلاب الأحرار علشان وقفوا مع الثوار"، و"عسكر يحكم تاني صعب إحنا السلطة وإحنا الشعب"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "العصيان المدني هو الحل"؛ كما ذكرت بوابة الشروق. في الوقت نفسه شهدت جامعات أسيوط والإسكندرية والمنصورة مسيرات طلابية؛ للإعلان عن العصيان المدني والإضراب العام، في الوقت الذي أعلنت فيه أكاديمية طيبة والسادات إلغاء جميع المحاضرات. كما وزّع طلاب حركة 6 إبريل بيانًا جاء فيه: "الإضراب هو الحل حتى تسليم السلطة لرئيس يختاره الشعب العظيم، مش مجلس يكلفه حسني مبارك في خطاب التنحي، وتابع البيان: إن الضباط الذين قتلوا الشباب أخذوا براءة، وشبابنا اتحاكم في محاكم عسكرية، أمن الدولة لسه شغال". وفي صعيد مصر اختفت مظاهر العصيان المدني الذي دعت إليه بعض القوى الثورية المصرية اليوم في محافظة الأقصر؛ بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وانتظمت الدراسة بجميع المدارس في أول يوم دراسي بعد انتهاء إجازة نصف العام، كما انتظم العمل بجميع القطاعات الخدمية وقطاعات السياحة والآثار والنقل والمواصلات، ولم تشهد الأقصر أي مظاهر احتجاجية من قبل القوى والائتلافات الثورية. وكان عدد كبير من الأحزاب السياسية والتيارات الوطنية والقوى الشعبية أعلنت رفضها لدعوات العصيان المدني التي دعت إليه بعض القوى الثورية في ذكرى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، ووصفتها بأنها "تعطيل للمسار الديمقراطي الذي تشهده البلاد".