أحالت النيابة العسكرية اليوم (الأربعاء) مثيري قضية الألماس المهرب من جنوب إفريقيا إلى مصر بمعرفتهم، إلى المحكمة المركزية العسكرية بتهمة البلاغ الكاذب؛ بعد أن تبيّن أن الألماس مزيف. وقد أخلت النيابة العسكرية -وفقا لبوابة الأهرام- سبيل المتهمين بكفالة قدرها مائتا جنيه، وقررت إعلانهم بموعد جلسة محاكمتهم، المقرر عقدها يوم الأحد المقبل.
ووجّهت النيابة العسكرية للمتهمين تهمة البلاغ الكاذب، وإزعاج السلطات؛ بعد الاستعانة بخبير مجوهرات متخصص من ميدان الجامع، والذي أكد نفس رأي خبير الشرطة العسكرية بأن الألماس ليس إلا زجاج من النوع الرديء.
وكان المتهمون قد أحدثوا ضجة إعلامية، وأثاروا الرأي العام بعد ظهورهم أمس في برنامج "90 دقيقة" الذي تبثه قناة المحور مع مذيعته ريهام السهلي؛ حيث أكدوا بالبرنامج أنهم أحضروا من جنوب إفريقيا كمية كبيرة من الألماس تقدر بحوالي 200 قطعة، قالوا إنها مهربة لصالح عدد رموز النظام البائد.
وقد رفض المتهمون الظهور على البرنامج إلا بعد تأمينهم من الجيش، الأمر الذي جعل معدي البرنامج يتصلون بإدارة الشرطة العسكرية لتأمينهم، والذي لاقى استجابة من الشرطة العسكرية؛ حيث حضر إلى مقر استديوهات قناة المحور اللواء حمدي بدين -مدير الشرطة العسكرية- بصحبة أربعة مدرعات جيش؛ لتأمين المتهمين، واستلام الألماس المزعوم منهم، والذي تبين فيما بعد أنه مزيف.