كتب: دينا حسن شدد الدكتور نبيل العربي -الأمين العام لجامعة الدول العربية- على أنه لم ولن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه لا يرغب في العمل بالشأن الداخلي للدولة عن العمل بالشأن الخارجي. وأكد العربي -في حوار له ببرنامج "آخر كلام" على قناة ONtv- أنه لم يعرض عليه فكرة الترشح للرئاسة من قبل بعض القوى السياسية، مفصحا: "جماعة الإخوان المسلمين لم تطالبني بالترشح؛ لرغبتها في البحث عن شخصية توافقية تدعمها للترشح للانتخابات الجمهورية". وأضاف أمس (الإثنين) أنه قد كُلِّف بالترشح لانتخابات جامعة الدول العربية أثناء توليه منصب وزارة الخارجية عقب اندلاع الثورة، قائلا: "لم أكن أرغب في الجامعة؛ لأنها ستأخذ مني سنوات طويلة لإعادة تأهيلها، فقد كنت أريد العمل بوزارة الخارجية". وأتبع: "عندما توليت وزارة الخارجية فقد عملت على فتح صفحات جديدة مع جميع الدول، وحرصت على البحث عن مصلحة مصر في جميع العلاقات الدبلوماسية". وأشار العربي أنه قد عقد مقارنات بين الوضع المصري والتونسي بعد الثورات، قائلا: "تونس استطاعت تحقيق إنجازات لم تصل مصر إليها حتى الآن، واستطاعت أن تحقق الديمقراطية والحريات". ثم عقب الأمين العام للجامعة العربية: "ثورة 25 يناير واجهت العديد من العقبات التي وقفت أمام تحقيق أهدافها؛ ولكن يجب البحث عن الحكم الرشيد في العمل البرلماني المنعقد الآن في مصر، وأن يتم حل المشكلات الأمنية والاقتصادية، وتطوير منظومة العمل داخل دولاب الدولة". وبيّن أنه يعمل على توطيد دور الجامعة العربية داخل المنطقة والمجتمع الدولي؛ حيث إن الجامعة تعمل على تدعيم الثورات العربية، والبحث عن سبل لحل الأزمة في سوريا واليمن. وعن الوضع في سوريا، أكد العربي أن الجامعة العربية ترفض التدخل الدولي في الشأن السوري، موضحا: "من الصعب تدخل مجلس الأمن في سوريا، فقد يتعرض المدنيون للإبادة، مثلما حدث في ليبيا". واستطرد: "المجتمع الدولي يشهد انقساما حول موقفه من الملف السوري؛ فهناك من يريد التدخل، وروسيا والصين تقفان موقف التضاد من التدخل في شئونها؛ حرصا على بقاء المصالح مع النظام السوري" وأشار إلى أن المراقبين العرب كان لهم دور كبير في تخفيف العنف ضد الشعب السوري، فضلا عن دور المعارضة السورية داخل الدولة، ذاكرا: "سوريا ستجد طريقها للخروج من الأزمة، وعلى جميع الدولة العربية الاطمئنان". كما أفصح أن الملف الفلسطيني يُعد على رأس أولويات عمل جامعة الدولة العربية، مؤكدا في الوقت نفسه: "مشكلة فلسطين لن تُحل بين الدول العربية؛ وإنما تحتاج إلى تدخل دولي، لوقف جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني". واختتم العربي حديثه، قائلا: "الثورات العربية تهتم بالملف الفسلطيني، حيث إنه يشهد تقدما في الوقت الحالي".