سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أصداء بيان الجامعة العربية بين رفض بشار وأمل المعارضة المعارضة تطالب بالتدخل العربي لفرض حظر جوي الجامعة العربية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ووقف العنف
أثار بيان الجامعة العربية الصادر عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد الماضي تحفظ دمشق الذي اعتبرته تدخلا في الشأن الداخلي السوري ، و أكدت مندوبية سوريا في القاهرة في مذكرة أرسلتها للأمانة العامة للجامعة العربية و وزعتها على سفارات الدول العربية في القاهرة أنها " تسجل تحفظها المطلق على البيان ، خصوصا و أنه قد تتضمن في فقراته لغة غير مقبولة " كان البيان قد نص على : - قبول سوريا لإيفاد لجنة وزارية عربية برئاسة وزير الخارجية العماني ، رئيس الدورة الحالية ، و الأمين العام للجامعة العربية و 6 من وزراء الخارجية العرب لبحث الوضع في سوريا - الوقف الفوري لإطلاق النار و العمليات العسكرية على المدن السورية - الإفراج عن المعتقلين في السجون السورية منذ اندلاع الثورة - فتح باب الحوار بين الحكومة و المعارضة - إجراء إصلاحات سياسية و تعديلات دستورية ، خاصة للمادة 8 من الدستور ، و التي تنص على أن حزب البعث هو الحزب القائد في المجتمع . من جهة أخرى صرح الأمين العام للجامعة العربية بأنه على استعداد لزيارة دمشق اليوم قبل الغد ، لكنه ما زال في انتظار موافقة السلطات السورية ، و ردا على ذلك فقد صرح مصدر دبلوماسي سوري بأن الأمين العام سينقل للأسد نتائج المشاورات التي دارت خلال الاجتماع ، و لامجال للحديث عن المبادرة العربية التي رفضتها سوريا جملة و تفصيلا . و قد جاء رد المعارضة السورية واصفا موقف حكومة الأسد من رفض البعثة العربية لسوريا بالمخزي و طالبوا بضرورة التدخل العربي لفرض منطقة حظر جوي ، كما طالبوا بتعليق عضوية سوريا من الجامعة العربية و الأممالمتحدة ، و الخروج بتوصية لسحب سفراء دمشق من الدول العربية ، و علق محمد مأمون الحمصي على الاجتماع قائلا " كنا نتمنى أن تنتصر كلمة الحق ، و تصدر كلمة تنصف الشعب السوري ، و يتم اتخاذ إجراءات ملموسة حيال المجازر التي يرتكبها نظام الأسد " ، فيما أكد مؤمن كويفاتية على أن ما يحدث هو تمثيلية بين النظام و الجامعة العربية ، و أضاف أن قرار إيفاد لجنة وزارية لبحث الأوضاع لا يلبي طموحات الشعب السوري ، فقد أرسلت الأممالمتحدة بعثة لبحث الوضع الإنساني في سوريا و لم تسفر عن نتائج يرتضيها الشعب السوري ، لذا فهذه القرارات تعد فرصة للنظام لمواصلة انتهاكاته ضد الشعب الأعزل . يذكر أن جلسة الجامعة العربية كانت قد شهدت حالة من التوتر الشديد ، عندما ندد العربي في كلمته الافتتاحية بالجرائم التي يقوم بها الأسد ضد المدنيين في سوريا ، و طالب بالإصلاحات و تغييرات جذرية ، كما شدد على أن الثورات التي تجتاح الوطن العربي ليست من قبيل الصدفة ، بل هي نتيجة للتطورات التي تشهدها الساحة العربية ، و جميع المطالب التي تنادي بها هي مطالب مشروعة ، و لابد من التجاوب معها دون تأخير ، كما تناولت الجلسة بحث الأوضاع في ليبيا ، و ضرورة المطالبة برفع العقوبات الدولية عن ليبيا و عودتها إلى مجلس الأممالمتحدة .