رفض البيان الذي أطلقه مؤتمر "لجنة الدفاع عن حرية الإبداع" بحضور نخبة كبيرة من نجوم وفناني مصر القمع بكل صوره، مؤكدين على أن الثورة مستمرة ما دام هناك فقير على أرض مصر. وألقى الفنان محمود ياسين البيان الأول للجنة، والذي كان نصه: "إننا لن نقبل نزع روح مصر ووجدانها، ولن نسمح بتغيير ملامح الشخصية المصرية، ونرفض تهجير العقل المصري للخارج، كما نرفض قمعه في الداخل، ولن نترك يدا تمتد بالعبث على تراثنا الحضاري والثقافي". وأضاف ياسين: "لن نهدأ حتى تعود مصر إلى ريادتها العلمية والفنية والإعلامية في عالمها العربي، كما جئنا اليوم لنقف صفا واحدا في وجه من يريدون أن يطفئوا طاقة التنوير المصرية، ولن نقبل بإرهاب العقول وكسر التفكير، واعتبار أن من يعارض المجلس العسكري خائنا، ونؤكد رفضنا لأي مساس بحرية الفكر والرأي والإبداع". وشدّد البيان على تعهّد جموع المبدعين بأنه لن تخمد ثورتنا ما دام أن هناك فقيرا على أرض مصر يبات جوعانا وشقيقه في الوطن ينعم بالمليارات؛ خاصة لو كانت منهوبة من ماله، ولن تخمد ثورتنا وهناك في السجون الآلاف من أبنائنا وأشقائنا ممن أصروا على استكمال ثورتهم، ولن تخمد ثورتنا دون أن يشترك كل المصريين في صياغة مستقبلهم دون أساس الدين أو الجنس أو اللون، ولن تخمد ثورتنا إلا بإعلاء دولة القانون، ووقوفنا سواء بسواء أمام القانون دون أن يكون هناك من يصل إلى المحاكمة في طائرة، والآخر يُسحل في الشوارع أو يُكبل بالأصفاد، ولن تخمد ثورتنا إذا لم يقدم كل الذين قتلوا الشهداء وأصابوا المصابين وسحلوا المتظاهرين وعروا الأجساد إلى محاكمات عادلة، يستوي في ذلك من اقترفها في الأيام الأولى للثورة أو في ماسبيرو أو البالون أو محمد محمود أو مجلس الوزراء. ولن تخمد ثورتنا حتى تكون كرامة أي مصري من كرامة الوطن نفسه، ويحصل كل مواطن على حقه في التعليم والعلاج والخدمات المادية والثقافية. وفي سابقة هي الأولى من نوعها تجمع عشرات من نجوم مصر في نقابة الصحفيين، ووقفوا صفا واحدا ضد من يهدد حرية الإبداع؛ ومنهم: الفنانة ليلى علوي، وهالة صدقي، وجابي خوري، والروائي بهاء طاهر، والشيخ جمال قطب، والقس بطرس دانيال، ومحمود عزب، وخالد أبو النجا، وخالد صالح، وجيهان فاضل، ورانيا محمود ياسين، وفتحي عبد الوهاب، وخالد الصاوي، ومحمود حميدة، والفنان التشكيلي محمد عبلة، ومحمد العدل، وفتحية العسال، والروائي إبراهيم عبد المجيد، وعلاء الأسواني، وجمال سليمان، وعماد أبو غازي، وفريدة النقاش، والناشط السياسي أحمد حرارة، وسميرة إبراهيم، وفريدة النقاش، وحسام عيسى، والمنتج محمد العدل، والكاتب جمال فهمي، وبهاء طاهر، وحسين فهمي، وصلاح السعدني، وفاروق الفيشاوي، ويسرا، وهاني سلامة، وشريف رمزي، ونهى العمروسي، وفردوس عبد الحميد، وأحمد عيد، وخالد يوسف، ومحمد صفاء عامر، وبشير الديك، وكاملة أبو ذكري، والشاعر جمال بخيت، والمخرج عمر عبد العزيز، ونقيب المطربين إيمان البحر درويش... وغيرهم من النجوم والمبدعين.
ودعا مؤتمر "جبهة الإبداع وحرية التعبير" إلى المشاركة في المسيرة التي ستخرج من الأوبرا إلى مجلس الشعب يوم 23 من شهر يناير الجاري؛ ليؤكدوا حرية الإبداع، واستكمال الثورة وتحقيق مطالبها. وقد أعلن إيمان البحر درويش -نقيب الموسيقيين- أنه لن يقوم بالاحتفال في ذكرى ثورة 25 يناير؛ إلا بعد أن تكتمل الثورة.
وقد شهد المؤتمر ازدحاما شديدا؛ لدرجة أن هناك عددا كبيرا من الفنانين كانوا يجلسون على سلالم القاعة، وبعضهم ظل واقفا طوال فترة المؤتمر، وقد هتفت الجموع: "يسقط يسقط حكم العسكر"، كما حرص النجم حسين فهمي على الجلوس بجوار البطل أحمد حرارة الذي علّق على ملابسه لاصقه مكتوب عليها: "نازل يوم 25".
مؤتمر حرية الإبداع * كلام في الفن اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: