رفض البيان الأول ل"جبهة الإبداع المصري" محاولات إرهاب العقول وتكفير التفكير والإبداع التى يمارسها البعض ممن يعتبرون كل معارض للمجلس العسكري خائنا، ومن يهاجم التيارات الدينية كافرًا. ورفض البيان الذى صدر خلال أول مؤتمر للجبهة عقد بمقر نقابة الصحفيين اليوم "السبت" بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين، المساس بحرية الفكر والرأى والإبداع، مشيرًا إلى أن مثقفي وفناني مصر لن يقبلوا وجود ضغوط حرية الفكر حتى لو كان الثمن أرواحهم وذكر البيان الذى ألقاه الفنان محمود ياسين، أنه خيرٌ لفنانى ومثقفى مصر أن يكون لهم قبر فى هذا الوطن بدلا أن ترميهم الأجيال القادمة بتهمة التفريط فى حريتهم والصمت على إطفاء نور مستقبلهم. وتعهد الموقعون على البيان قائلين" لن تخمد ثورتنا طالما هناك فقيرعلى ارض مصر يبيت جائعًا وشقيقه فى الوطن ينعم بالمليارات، خاصة إذا كانت منهوبة من ماله وله الحق فيها، وإذا كان الله لم يختر لنا الشهادة فى بداية الثورة فإننا لا نزال عاقدين النية على حماية الحرية والفكر والإبداع وكل حشود مصر ستتحرك معنا لا فرق بين جمهور المسجد والكنيسة وطلاب الجامعة وعمال المصانع وقاطنى التجمعات وأبناء الكفور والنجوع" كما تعهدوا "لن تخمد ثورتنا طالما بقى فى السجون آلاف من أبنائنا وأشقائنا ممن أصروا على استكمال الثورة، ولن تخمد الثورة إلا بإعلاء دولة القانون ووقوفنا سواء بسواء أمام القانون دون أن يكون هناك من يصل للمحاكمة فى طائرة والأخر يتم سحله فى الشوراع أو يكبّل بالأصفاد فى سرير جراحه" وأشار البيان إلى أن جموع مبدعى الأمة من كتاب وشعراء وفنانين حضروا اليوم للتصدي للطغيان الكامل والفساد الشامل فى العصر البائد وكان تواجدهم فى ميدان التحريرعندما اندلعت ثورة 25 يناير دفعة هائلة لثوار هذا الشعب فى أيامهم الصعبة الأولى. ورفض البيان تهجير العقل المصرى للخارج كما رفض قمعه فى الداخل، مؤكدا على عدم ترك الأيادى العابثة فى تراث مصر الحضاري وإرثنا الثقافي والذى ليس أوله الآثار الخالدة وليس أخره الفنون. وأوضح الموقعون على البيان أنهم لن يهدأوا حتى تعود مصر إلى ريادتها العلمية والأدبية والفنية والإعلامية فى عالمها العربى، مضيفين أنهم جاءوا للوقوف كيد واحدة فى وجه من يريدون إخماد شعلة التنوير المصرية، فيما تعالت هتافاتهم، داخل القاعة، يسقط يسقط حكم العسكر، الثوار راجعين يوم 25، ثورة ثورة مستمرة. وقع البيان نخبة من الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين والسياسين، من بينهم محمود ياسين، يسرا، نبيل الحلفاوى، فاروق الفيشاوي، رانيا محمود ياسين، إيمان الطوخى، لبنى عسل، بهاء طاهر، هانى مهنى، جيهان فاضل، عمرو محمود ياسين، هالة صدقى، حمدى الوزير، محمود حميدة، جمال الشاعر، عمرو حمزاوى، علاء الأسوانى، حسام عيسى وآخرون. وشارك من مجلس نقابة الصحفيين جمال فهمى، وكيل النقابة، وكارم محمود، السكرتيرالعام.
