كتب: دينا حسن كشف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أنه قد شعر بالحزن بسبب إسقاط عضويته من جماعة الإخوان المسلمين، على إثر إعلانه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، قائلاً: "كنت أتمنى وفاءً أكبر من الجماعة لي، وعدم إسقاط عضويتي بها". وأكد في حوار له لبرنامج "آخر كلام" على قناة ONtv أنه ما زال على علاقة جيدة بأعضاء الجماعة، متعهداً بالتعاون مع نواب الإخوان تحت قبة البرلمان، إذا ما فاز في سباق الانتخابات الرئاسية. وأرجع أمس (الخميس) أسباب ترشّحه في الانتخابات الرئاسية لرغبته في بناء المستقبل السياسي، وتحقيق المصلحة الوطنية، قائلاً: "إذا لم يحكم الشرفاء والوطنيون مصر، فلمن نترك السلطة؟". وأعلن أبو الفتوح أنه قد توقّع فوز الإسلاميين بمقاعد البرلمان، مؤكداً أن المصريين يرغبون في تطبيق الشريعة الإسلامية، وأنه قد شعر بالسعادة لفوز حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) بأكثر من 40% من مقاعد البرلمان. وفي الوقت نفسه أبدى أبو الفتوح رفصه لتصريحات الدكتور محمود غزلان –المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين– الخاصة بمنح المجلس العسكري حصانة في الدستور، تحول دون مثول أعضائه أمام القضاء، معقباً: "يجب القصاص لشهدائنا، وأن تتمتع المؤسسة العسكرية الشُّجاعة بالكشف عن الجناة الأصليين في جميع الأحداث". واستبعد أن تكون جماعة الإخوان المسلمين قد عقدت صفقات سياسية مع المؤسسة العسكرية، مشيراً: "وجود صفقات يعني أنه يتم العبث بالمصلحة الوطنية، والشعب المصري قادر على التمييز بين الوطني والخائن لبلده". وشدد أبو الفتوح على أنه يرفض إقصاء التيارات السلفية من الحياة السياسية، موضحاً: "علاج الأفكار المتطرفة لدى بعض القيادات السلفية يتم من خلال اندماجهم وتحاورهم مع أفراد المجتمع". واستطرد: "الإسلاميون لن يعلّموا الجماهير الدين وأسسه؛ فهم منوط بهم خدمة المصريين فقط، ولا يحق لهم المطالبة بمصادرة حرية الإبداع والحريات الشخصية". كما بيّن أنه يجب أن يتمتع الأقباط بالحريات السياسية في ظل وصول الإسلاميين إلى الحكم، قائلاً: "الأقباط كان لهم دور عظيم في انتخاب الأصلح من بين المرشحين للانتخابات البرلمانية، وعليهم أن يمارسوا أدوارهم الوطنية". وحول رؤيته السياسية إذا ما فاز برئاسة الجمهورية، فجّر القيادي الإخواني السابق أنه سيقوم بتعيين نائب شاب له، ليقدم له الاستشارات السياسية، قائلاً: "يجب أن نعيد للدولة الدماء والحيوية، ويجب ألا يفرض على المجتمع الشيخوخة". ثم أردف أنه سيعين وزيرا للدفاع من المدنيين وليس العسكريين، موضحاً: "يجب أن نعيد العلاقة المدنية بين المؤسسة العسكرية والجماهير". كما صرح بأن الجيش لن تكون له سلطات تفوق رئيس الجمهورية، قائلاً: "رئيس الدولة سيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ فالجيش لن يخرج عن دوره المهني ويمارس الحياة السياسية". ولفت النظر إلى أن الجماهير لن تختار وجوه النظام السابق من بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، ثم عقّب: "ليست مفاجأة أن أتمتع بالشعبية، فلقد أنفقت من عمري الكثير من أجل خدمة الوطن، والباقي منه سيكون من أجل مصر". واختتم أبو الفتوح حديثه بأنه سيعمل خادماً من أجل المصلحة الوطنية والجماهير، مؤكداً أنه جزء من النسيج الوطني، وأنه يمثل عموم المصريين.