أولا أحب أشكركم جدا على الموقع ده بجد أنا باستفيد منه كتير أوي. ثانيا أنا مشكلتي مش لاقية لها حل، أنا بنت عندي 21 سنة وكنت مرتبطة بزميل ليّ في الشغل وكنا بنحب بعض جدا وكان ما بيننا اتفاق على خطوبة إن شاء الله من شهرين علما بانفصالنا الذي لم يتجاوز سوى 3 أشهر. المهم فجأة لاقيته بيقول لي آسف مش هاقدر أكمل أنا رجعت لخطيبتي الأولى.. أنا فعلا بحبك وباحترمك عشان إنتي محترمة، وعلى خلق بس غصب عني أنا لسه بحبها. ومرت الأيام وبعد شهر لقيت واحد من زملائنا في الشغل جه وقال لي إنه بيحبني جدا من قبل ما أرتبط بالأولاني بس لما عرف إني كنت مرتبطة اتمنى لي الخير معاه، وأول ما عرف إننا انفصلنا جه وقال لي إنه بيحبني وعايز يطلب إيدي من والدي بس المشكلة بالنسبة لي مش في كل ده؛ المشكلة إنه للأسف دبلوم وأنا في كلية لغات ووالدي استحالة يوافق على كده والحاجة التانية إني مش بحبه نفس حبي للأولاني وأوقات كتير أوي باحنّ للأولاني لدرجة إني ممكن أتصل من رقم غريب عشان أسمع صوته أنا مش عارفة أعمل إيه أرجو الرد للأهمية. r.m
عزيزتي: إنه من دواعي سرورنا وامتنانا إعجابك بموقعنا، ونتمنى أن نكون دائماً عند حسن ظنك بنا، وفيما يتعلق بمضمون رسالتك، أجد أن هذا الشاب الذي كان مرتبطاً بك في البداية، حاول أن ينسى خطيبته الأولى بك، وأنه لم يكن يحبك حباً حقيقياً منذ البداية، بل حاول أن يداويها بالتي كانت هي الداء، وهذا للأسف إن دل على شيء فإنما يدل على أنه شخص أناني، فكان عليه أن يفكر فيك كما فكر في نفسه. ولكن عليك أيضاً أن تحمدي الله أنك لم ترتبطي بهذا الشخص؛ لأنك كنت ستكتشفين أنانيته هذه عاجلاً أم آجلاً، لهذا فعليك أن تخرجي من الصدمة التي أنت فيها، وأن تبدئي من جديد، وأنا أعرف أنه من الصعب عليك أن تتحكمي في مشاعرك، ولا أحثك إطلاقاً على الارتباط في الوقت الراهن، حتى لا تكرري المأساة من جديد. عليك أن تأخذي فترة نقاهة من الجرح الذي أصاب قلبك، من جراء فعلة هذا الشخص، حتى تستطيعي الحكم على الأمور بموضوعية أكثر، وأنا دائماً أنصح بالتكافؤ في الثقافة والتفكير، والناحية الاجتماعية، فكلما زاد التوافق كلما ارتفعت نسبة نجاح الزواج، وفي حالتك أجد أنه لا داعي للاستعجال فالأمر محسوم من بدايته، تعلمين جيداً أن والدك لن يوافق على هذا الشخص، فلماذا تعرّضينه وتعرّضين نفسك لموقف حرج، إلا إذا كان شخصا طموحا وعنده استعداد أن يكمل دراسته، في الجامعة المفتوحة أو ما شابه ذلك، فاعرفي منه هذا الأمر ولا تخجلي منه، فهذا مستقبلك وعليك أن تناقشيه معه بكل صراحة. فإن وجدت أنه متحمس لفكرة أن يكمل دراسته، وكنت تشعرين بقبول له من جانبك، وبارتياح، لن أقول حبا بالطبع؛ لأن المشاعر لن تتغير في يوم وليلة من النقيض إلى النقيض، بل تأخذ بعض الوقت، عندها يمكنك أن تجعليه يبدأ في الالتحاق بإحدى الجامعات، ثم يأتي للتقدم لأسرتك، وأعتقد أن والدك عندها لن يعترض، وهذا بالطبع إن كنت أنت متمسكة به، ولكن إن لم يكن لديه الاستعداد، وأنت لست مرحبة بالأمر كثيراً، فأعتقد أن عليك أن تصبري حتى يأتي نصيبك، وأن تتروَّي في اختياراتك، وأنا متأكدة أن الله سوف يعوضك خيراً إن شاء الله، بشخص يحبك، وتحبينه، ينسيك كل دمعة وكل لحظة معاناة مررت بها، فالصبر جميل.