كشفت دراستان علميتان حديثتان عن ارتفاع معدل حموضة المحيطات؛ بسبب زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون -الذي يتحلل في مياه البحار ويساعد على حموضتها- في الهواء إلى معدل لم تصل إليه منذ 55 مليون سنة؛ وهو ما يهدد بنفوق الأسماك. وفي الدراسة الأولى أوضح أندريا فروميل -عالم الأحياء المائية الألماني في معهد ليبنز للعلوم البحرية في ألمانيا- أنه شهد تدهورا في نوعية من الأسماك تعيش على أعماق تتراوح ما بين 200 إلى 500 متر؛ خاصة في بعض أعضائها مثل: البنكرياس والكبد والكُلى؛ بسبب ازدياد نسبة ثاني أكسيد الكربون في أعماق المحيطات، وبالتالي ارتفاع معدّل حموضتها من 1800 جزيء في كل مليون إلى 4200 جزيء في المليون؛ وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وخلصت الدراسة الثانية التي قام بها كريستوفر جوبلر -عالم الأحياء الأمريكي بجامعة نيويورك- إلى أن الكائنات البحرية التي تتعرّض لمثل هذه الحموضة تنفق بنسبة 50% إلى 75%، كما أفاد العالم بأن هذه الأوضاع من شأنها أن تحدث اضطرابا في السلسلة الغذائية لبعض أنواع الأسماك.