أبدى محمد نجيب -مدافع النادي الأهلي- حزنه الشديد للغياب عن الفريق في الفترة المقبلة بسبب الإصابة، متمنيا أن يسير برنامج التأهيل الذي يخوضه على أفضل ما يكون حتى يعود لتشكيلة الفريق من جديد. وقال نجيب ل"بص وطل" اليوم (الثلاثاء): "الحمد لله أنا في تحسُّن مستمرّ؛ حيث اقتربت من إنهاء فترة التأهيل داخل العيادة الطبية، وخلال أسبوع أو 10 أيام سأكون جاهزا للبدء في تدريبات الملعب، وأتمنّى العودة القوية لسابق مستواي". وكان نجيب قد تعرّض لتمزّق في العضلة الخلفية أبعدته عن المشاركة مع فريقه لأكثر من شهر، وما زال يحتاج لوقت طويل من العلاج والتأهيل للعودة إلى طبيعته وليصبح جاهزا للمشاركة في المباريات. وأضاف: "حزنت كثيرا لطول فترة غيابي عن الفريق؛ لأن لاعب الكرة لا يطيق الابتعاد عنها إطلاقا، ولكن الحمد لله على كل شيء، وما عوّضني عن ذلك الشعور هو التفاف الجميع هنا حولي؛ لدرجة جعلتني أشعر بأنني ألعب للأهلي منذ 10 سنوات مثلا". ولم يُخفِ مدافع الشرطة السابق مخاوفه على خط الدفاع الأحمر، بعد الإصابات الأخيرة التي لحقت بعدد من صفوفه، مشيرا إلى الضغوط التي يُعانيها مدافعو الفريق بشكل مستمرّ. وأتبع: "إصابات الدفاع تذكّرني بموقف الفريق الموسم الماضي عندما تعرّض أحمد عادل عبد المنعم وشريف إكرامي -حارسَا الفريق- لإصابات مختلفة وفي نفس التوقيت، ولم يكن هناك سوى محمود أبو السعود، ولكنه اجتهد وقاتل حتى عاد الثنائي للمباريات، وأيضا هو ما يحدث الآن من جانب وائل جمعة وأحمد السيد وأحمد العش". وأردف نجيب: "الخبرة التي يتمتّع بها وائل جمعة وأحمد السيد ستكون كفيلة بإيقاف خطوة هجوم المنافسين، والحمد لله فقد بدأ رامي ربيعة تدريباته في الملعب، وسوف يلحق به شريف عبد الفضيل خلال أسابيع قليلة جدا وأنا في الطريق، وهو ما يعني أن المخاطر التي تحيط بخط الدفاع في طريقها للتلاشي بإذن الله". ودافع نجيب عن زملائه ضد الأخطاء التي شهدتها المباريات قبل فترة التوقّف، مشيرا إلى أن اللعب الهجومي الذي يُؤدّيه الأهلي يُؤثّر على تغطية كل الخطوط في حال ارتداد الكرة عليهم، وأن هذا سبب اهتزاز الشباك في معظم المباريات. وأكمل: "كما قلت؛ فإن الدفاع يُعاني ضغوطا رهيبة؛ أبرزها أن الفريق يلعب بلاعب ارتكاز واحد فقط في كثير من الأوقات، وهو ما يعني أن الهجمات المرتدة تكون خطيرة جدا مع عدم قدرة باقي اللاعبين على التغطية، كما أن التغييرات التي حدثت في التشكيل جعلت هناك حالة من عدم الانسجام؛ لذلك أنا أرى أن دفاع الأهلي مظلوم بتحمّل كل هذه الانتقادات". واختتم اللاعب حديثه بنفيه دخوله كوسيط في مفاوضات الأهلي مع أحمد دويدار -مدافع الشرطة- موضّحا: "دويدار لاعب جيّد جدا، وهو زميل سابق ومدافع ممتاز، وبالطبع أتمنّى انضمامه للأهلي، ولكني لم أُفاوضه ولم أطلب منه ذلك؛ احتراما منّي لتعاقده مع ناديه، واحتراما لدوري كلاعب فقط داخل الأهلي". وكان دويدار قد اقترب بشدّة من ارتداء الفانلة الحمراء قبل بداية الموسم، إلا أن المفاوضات تجمّدت في اللحظات الأخيرة.