أعلنت وكالة فارس الإيرانية للأنباء تهديدا يُعتبر الأول من نوعه، بأن إيران سوف تُبيد إسرائيل بواسطة 4 صواريخ فقط. وهددت إيران الإسرائيليين والأمريكيين بالرد في حال تعرّضها لهجوم، مؤكّدة نهجها المتشدّد في مواجهة الضغوط، كما رفضت الاتهامات الجديدة التي توجهها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليها؛ بسبب برنامجها النووي المثير للجدل؛ وذلك وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. وقد ذَكَر موقع ديبكا الإسرائيلي أن إيران قد ابتاعت عام 2005 من السوق السوداء 18 صاروخا نوويا من أوكرانيا، و 5:3 قنابل نووية من بيلاروسيا. في الوقت نفسه؛ فقد أكّد محمود أحمدي نجاد -الرئيس الإيراني- مُضي بلاده في استكمال وتطوير البرنامج النووي الإيراني رغم الضغوط التي تُمارسها الدول الغربية، والعقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على طهران، وأنه لن يتراجع عن ذلك قيد أنملة. وقال نجاد في كلمة له اليوم (الأربعاء): "الشعب الإيراني لن يتراجع قيد أنملة عن الطريق الذي يسلكه لبناء وازدهار البلاد"، وذلك في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني الذي يشكّ الغرب بطابعه السلمي. وأضاف في كلمته: "الدول الغربية تقوم بتخزين عدة آلاف من القنابل الذرية، ويصنعون صواريخ مزوّدة بالقنابل الذرية القادرة على ضرب كل أنحاء العالم، وبعدها يزعمون أن الشعب الإيراني يسعى لإنتاج القنبلة الذرية". وتابع موجّها كلامه للدول الغربية: "شعبنا إذا أراد أن يصنع شيئا؛ فإنه لا يخاف منكم، ولو أراد أن يُوجّه لكم ضربة؛ فإنه سيفعل ذلك من دون ضجيج". مؤكّدا في الوقت ذاته: "هذا الشعب لن يصنع قنبلة واحدة مقابل آلاف القنابل الذرية التي تمتلكونها"؛ وذلك وفقا لوكالة الأنباء اليمنية. في سياق متصل، أعلن جينادي جاتيلوف -نائب وزير الخارجية الروسي- أن موسكو لن تُؤيّد فرض عقوبات جديدة على إيران؛ بسبب برنامجها النووي، كما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية. وأضاف جينادي: "المجتمع الدولي سيعتبر أي عقوبات جديدة على إيران أداة لتغيير النظام بها، وذلك التوجّه غير مقبول بالنسبة لنا، ولا ينوي الجانب الروسي دراسة مثل هذه المقترحات". يُذكَر أن تقريرا نشرته وكالة الطاقة الذرية يُوضّح أن إيران عكفت على وضع تصميم لقنبلة نووية، أو أنها ربما لا تزال تُجري أبحاثا سرية بهذا الشأن، واتهم يوكيا آمانو -مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية- إيران بأنها تقوم بأنشطة سرية تهدف لاقتناء السلاح النووي.