نفى المدير العام للمتاحف الحكومية في برلين وجود أي مطالب رسمية من مصر لاسترداد التمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي الموجود حاليا في جزيرة المتاحف ببرلين. وقال ميشائيل أيزنهاور في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: "نفرتيتي ستبقى في برلين وهذا أمر بديهي وليس به شك".
وأضاف أيزنهاور: إن نفرتيتي هي القطعة الأثرية الأكثر شهرة في المتحف الجديد الذي جذب منذ افتتاحه في منتصف أكتوبر الماضي أكثر من 150 ألف زائر، وقال: "المتحف الجديد يعد حاليا قصة نجاح".
وعن تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس حول استرداد محتمل للتمثال النصفي لنفرتيتي قال أيزنهاور: إن حواس يعتزم مراجعة الوثائق التاريخية مرة أخرى، ويمكننا التعاون في هذا الشأن إذا أراد ذلك.
وقال حواس مؤخرا: إنه على قناعة شخصية بأن التمثال النصفي لنفرتيتي خرج من مصر بطريقة غير شرعية عام 1913. وقام حواس بتشكيل لجنة لكشف جميع الملابسات الخاصة بالتمثال والوقوف على حقيقة ما حدث أثناء عملية تقسيم الآثار المكتشفة.
وفي الوقت نفسه قال أيزنهاور: إننا نريد أن نخلق مناخا من الثقة خلال اللقاءات مع ممثلي الجانب المصري... إننا نضع جميع الوثائق مفتوحة وسنسمح للجانب المصري بالاطلاع على ما لدينا لنؤكد أننا لا نخفي شيئا، وأننا مقتنعون أن عملية تقسيم الآثار المكتشفة تمت بطريقة سليمة.
وأكد أيزنهاور أنه لم يكن هناك أي تلاعب أو احتيال أو إخفاء خلال عملية اقتسام الآثار، وقال: الاتفاقية الخاصة بتقسيم الآثار كانت مطابقة للقواعد تماما.