هذا هو الفارق بيننا وبينهم؛ فبعد أن كانت مصر رائدة العرب في جميع المجالات تفوّق علينا مَن علّمناهم وأصبحوا هم رواداً في كل شيء ليس على المستوى العربي بل دخلوا إلى نطاق العالمية. بعد إنجازات قطر الرائعة والهائلة في الرياضة وأبرزها أكاديمية إسباير العالمية والبنية التحتية الهائلة والكبيرة واستقطابها لأبرز نجوم الكرة في التاريخ ليلعبوا في الدوري القطري للمحترفين؛ تقدّمت قطر لاستضافة بطولة كأس العالم للكبار 2022 -آه والله- الكبار أي بعد 12 عاما كاملا. قدّمت قطر ملفا رائعا لتنظيم المونديال وبدأت في البحث عن فريق يمثلها وكانت نظرة ثاقبة من المسئولين القطريين؛ حيث اختارت جابريل باتيستوتا أسطورة الأرجنتين ورونالد دي بور الأسطورة الهولندية؛ ليكونا سفراء لعرض الملف القطري لتنظيم البطولة الأولى في أجندات الفيفا. وتأتي هذه الخطوة "العبقرية" للاستفادة من تاريخ اللاعبين؛ فالأول هو الهدّاف الأبرز للمنتخب الأرجنتيني على مدار تاريخها ولعب ثلاث بطولات لكأس العالم، بالإضافة لكونه لاعبا سابقا في فريق العربي القطري في أزهى فترات قطر الكروية ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن قطر. أما رونالد دي بور فلعب بطولتين لكأس العالم وأحرز دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، لعب في قطر على مدار 4 سنوات لعدد من الأندية القطرية وهو الآخر يعلم كل شيء عن العنابي، واستقر حاليا في قطر ويعمل محللا لقناة الدوري والكأس القطرية. وقال جابرييل باتيستوتا في تصريحات لموقع جول العالمي: "إنه شرف كبير لتكليفي بهذا الدور المهم كسفير لعرض قطر لتنظيم المونديال 2022.. أن أصدق أنه يجب النظر إلى جزء من العالم الجديد". وأضاف باتي: "لعبت كأس العالم هنا في 2002 خلال استضافة كوريا واليابان للمونديال العالمي، كنت شاهدا على الحماس والعاطفة الآسيوية التي تختلف عن العالم كله، ولعبت هنا في قطر عدة سنوات وأعلم أنها ستكون مضيفا عاطفيا وودودا". أنا أحضر رسالة سأقولها للعالم: "هنا سوق كرة قدم جديدة مثيرة ستنكشف". أنا رونالد دي بور فقال: "إنه تكريم كبير لي أن أكون في هذا العرض الكبير والرائع للجانب القطري، أؤمن بشدة أن كأس العالم لابد أن تأتي للشرق الأوسط؛ لذلك وافقت أن أكون مساندا لهذه المؤسسة لتنظيم المونديال". وأضاف دي بور: "من خلال خبرتي الطويلة حيث لعبت نهائيات كأس العالم مرتين وقضيت في قطر مدة طويلة أقول وبكل ثقة إن هذا البلد يستحق تنظيم المونديال، كل شيء هنا على ما يرام، تمتلك البلاد عديدا من الخدمات والتسهيلات.. تمتزج الطبيعة الخلابة بجودة الضيافة.. الشعب يتعاطف مع كرة القدم.. وهذا ما جعلني أفضّل البقاء في قطر حتى بعد انتهاء مشواري مع الكرة". وها هو الفارق بيننا وبينهم تدخل قطر بباتيستوتا ودي بور وندخل نحن منذ 9 أعوام بطفل يقول أريد كأس العالم بمصر. ينظمون اللجنة والمتحدثين والملاعب والسفراء لحدث بعد 13 عاماً كاملاً ونقول نحن عندنا: "لما ييجي وقتها تُفرج". لا نعلم أي شيء عن تذاكر القمة قبل انطلاق المباراة ب5 أيام والإمارات باعت تذاكر كأس العالم للأندية قبل انطلاق البطولة بشهور وباعت جنوب إفريقيا تذاكر المونديال قبل انطلاق البطولة بعام. هذا هو الفارق بيننا وبينهم لن أقول بين مصر وإسبانيا أو إيطاليا أو إنجلترا بل أقول هذا هو الفارق بين مصر وقطر وجنوب إفريقيا والإمارات. وإلى قرّاء "بص وطل" أفيدونا برأيكم دام فضلكم.. هل تؤيد ما ذكرناه أم كلامنا خطأ؟؟!!