في لقاء قمة المجموعة السابعة التقى المنتخب الألماني صاحب ثلاث بطولات كأس عالم بنظيره البرتغالي ونجمة رونالدو المتأهل الى المونديال عبر مباراتي الملحق في مباراه واعده اتسمت بالندية والإثارة ، استطاع من خلالها المنتخب الالماني من اكتساح خصمه والفوز عليه بنتيجة قوامها أربعة اهداف نظيفه. قبل اللقاء كانت الترشيحات تصب نوعا ما لمصلحة المانشافت بالنظر الى التركيبة البشرية التي تزخر بها كتيبة يواخيم لوف مدرب الماكينات الألمانية كأمثال اوزيل ولام وبودلسجي بالاضافة الى هداف الفريق ميروسلاف كلوزه الطامح في كسر الرقم القياسي المسجل باسم الظاهرة رونالدو في عدد الاهداف المسجلة للاعب واحد في بطولات كاس العالم ؛ بالمقابل فان المنتخب البرتغالي لا يقل شأنا من خصمه وهو الذي يملك في صفوفه افضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو ناهيك عن تواجد لاعب المانيو ناني وثنائي دفاع بطل أوروبا للأندية بيبي وكوينتراو .. اعتمد مدرب المانشافت على تشكيلة مكونة من كل من : في حين كانت تشكيلة المدرب باولو بينتو مكونه من : : الشوط الاول : بداية المباراة شهدت تحكم نسبي لمنتخب البرتغال واستحواذ على مجريات اللعب خلال اول عشر دقائق مع اعتماد المانشافت على التنظيم الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة بتحركات كل من جوتزه وكروس بالإضافة الى أوزيل الذي مال الى الجناح الأيمن لإعطاء أريحية أكبر للاعبي الوسط الهجومي أثناء المرتدات … خلال اول دقائق المباراة أضاعت البرتغال ثلاث فرص محققه عن طريق الميدا ورونالدو وتسديدة ناني من خارج منطقة العمليات … الألمان أحكموا إغلاق المنطقة والإمكانيات البدنية التي يمتازون بها شكلت أفضلية في مواجهة سرعة لاعبي البرتغال ..نقطة ضعف الألمان تمركزت في تواجد لام في وسط الارتكاز والذي ظهر عليه خلال اول دقائق المباراة عدم الانسجام مع موقعه الجديد على الرغم من إجادته للدور في ناديه البافاري هذا الموسم .. مع مرور الوقت تحكمت الماكينات في سير المباراة وبعد انقضاء العشر دقائق تتحصل ألمانيا على ضربة جزاء من خلال توغل جوتزه لمنطقة العمليات وعرقلته من قبل الظهير البرتغالي الأيمن بيريرا .. بعد الهدف حاولت البرتغال العودة الى اللقاء ولكنها اصطدمت بجدار بشري محكم من لاعبي وسط ودفاع المانشافت الذين أحسنوا التمركز وعدم فتح الثغرات أمام هجوم رفاق كريستيانو وخلال تلك اللحظة يضطر بينتو الى إجراء تبديل اضطراري لإصابة مهاجمه الميدا ليحل بديلا عنه ايدر ومن ركله ركنية نفذها المتألق كروس يرتقي هاميلس ويودع الكره راسية في شباك حارس البرتغال لتزداد معاناتهم بطرد مدافع الفريق بيبي بعد تعمد استخدام اليد في وجه مهاجم الفريق الألماني مولر .. ولان المصائب لا تأتي فرادا ومن خلال دربكه أمام المرمى البرتغالي يتمكن مولر من وضع بصمته بإضافته للهدف الثاني له شخصيا والثالث لفريقه لينتهي معها شوط المباراة الاول بتقدم المانشافت بثلاثية نظيفة :الشوط الثاني : الشوط الثاني لم تتغير فيه المجريات فابتدأ من حيث ما انتهى عليه شطره الاول .. استحواذ ألماني كامل يقابله ارتداد دفاعي من البرتغاليين وأدعياء وشرود ذهني من معظم لاعبيه .، لم يكن هذا بسبب النقص العددي فقط ولكن التكتيك العالي الذي أعطاه يواخيم لوف للاعبيه والانتشار الجيد وتقارب الخطوط بالإضافة الى انسيابية الحركة ساهم بشكل كبير في تقدم الألمان بهدف رابع من أقدام هدافه مولر .. حاول بعدها مدرب الألمان إنعاش صفوفه بتبديلات تكتيكيه بخروج كل من مسعود أوزيل ومولر ونزول شورله وبودلسكي في حين ان وضع مدرب البرتغال كان مختلفا الذي لم تسمح له الظروف بتغيير تكتيك الفريق ومحاولة الصمود على اقل تقدير للزحف الألماني العالي فأجرى تبديلاته الثلاثه إجباريا .. اثنان للإصابة وثالث لتغطية النقص العددي .. لتنتهي المباراة بفوز كاسح للماكينات على البرتغال برباعية ستساهم بشكل كبير في تسهيل ماموريتهم في الجولتين القادمتين بينما سيتعين على رفاق الدون إنعاش حظوظهم بالفوز على امريكا وغانا ان أرادوا الظفر بإحدى بطاقتي التاهل للدور القادم كيف فازت ألمانيا وعلى ماذا اعتمدت في مباراتها ولماذا خسرت البرتغال يتضح بان الألمان سيطروا على اللقاء بفضل نوعية لاعبي الوسط الذي يمتلكهم ف الفريق ذي يمتلك وسط ممتاز هو بلاشك من سيسيطر ويترجم تلك السيطرة الى اهداف .. وجود كرووس ولام في وسط المحور والارتكاز بالتناوب عمل توازن لخطوط الفريق كما ان تقارب اللاعبين الاثنين من لاعبي الوسط المتقدم جوتزه واوزيل وأقلهم مهاره خضيره سهل بشكل كبير من أريحية مولر الذي اعتمد في اغلب فترات اللقاء على الرجوع من خط الهجوم لاستلام الكرات من لاعبي الوسط مما يتيح له سحب مدافع معه يترك خلفه مساحات لتوغل جوتزه واوزيل للعمق الدفاعي للبرتغاليين .. البرتغال لم تجد نفسها في منتصف الملعب لذلك اعتمدت على الكرات الطوليه لرونالدو وناني على الأجنحة التي لم تأتي بثمارها بسبب القامه الطويله لخط دفاع الألمان .. يواخيم لوف اعتمد أيضاً على تنويع اللعب فتارة يعتمد على تقدم الظهيرين بالتناوب مع وجود التغطية المكانيه من لاعبي وسط الارتكاز وميلان اللاعبين باتجاه الهجمه الأمر الذي يعطي زياده عدديه للماكينات اثناء انقطاع الكرة المصدر : سبلة عمان اهداف المباراة :