صدر عن "مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي"، وهي الجهة المسئولة عن نشر مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستخدام الآمن للإنترنت للجميع في منطقة الخليج العربي والعراق، أن على خريجي الجامعات الجدد وهؤلاء الباحثين عن عمل اكتساب مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمستويات أعلى وبتنوع أكبر مما كان متعارفا عليه في السنوات القليلة الماضية ليتأهلوا لدخول سوق العمل. وأشارت المؤسسة لما جاء في الأجندة الرقمية للمفوضية الأوربية من أن 90 بالمائة من الوظائف ستتطلّب الحصول على مستويات معقولة من المهارات والكفاءات التقنية والرقمية بحلول العام 2015، وأن منطقة الخليج ليست مختلفة عن السوق الأوربية من حيث سرعة اندماج التقدم التكنولوجي في مكان العمل. وقالت ال ICDL إن متطلبات سوق العمل اليوم لم تعد تقتصر على معرفة استخدام الكمبيوتر وتطبيقاته المكتبية الشائعة بل تتطلب إجادة لمجالات الحوسبة السحابية وأمن تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي وأدوات العمل الجماعي عبر الإنترنت وتخطيط المشاريع، وبالتالي يجب مواءمة سرعة تطور قطاع التعليم المدرسي والتعليم العالي مع سرعة التقدّم التكنولوجي في المنطقة، لتدعم المنظومة التعليمية وتزويد الطلبة الخريجين بالمهارات التي تعتبر أساسية اليوم لمواكبة متطلّبات سوق العمل في القرن الحادي والعشرين. وأكّدت ICDL أن قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يشهد تغييرات متسارعة والدليل على ذلك التطوّرات الكبيرة التي يشهدها القطاع في مجالات الحوسبة السحابية والاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت وأمن تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي والتعاون وعقد الاجتماعات عبر الإنترنت وتخطيط المشاريع. وتلقى هذه المجالات اهتماما وإقبالًا متزايدًا من قبل المشغلين في القطاعين العام والخاص في سبيل خفض التكاليف التشغيلية وفي نفس الوقت تعزيز خدمة العملاء. وتبين دراسة صادرة في العام 2013 عن مؤسسة "برينسس ترست" حول محو الأمية، أن واحدًا من أصل عشرة شباب عاطلين عن العمل لا يملكون الدراية الكافية لإرسال سيرهم الذاتية إلكترونيًا، بينما يعتقد شخص واحد من أصل ستة أشخاص مِن مَن شملتهم الدراسة أنهم لا يزالون عاطلين عن العمل بسبب افتقارهم الكفاءات اللازمة لاستخدام أجهزة الكمبيوتر. وبالنظر إلى هذه المشكلة التي تواجه الشباب الباحثين عن وظيفة عالميا، ناهيك عن منطقتنا، على النظام التعليمي أن يعد الكوادر التعليمية لنقل المهارات المطلوبة للطلبة، بالإضافة إلى إدراج التدريب العملي في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ضمن المناهج التعليمية قبل تخرج الطلبة.