خليك مستعد فى أى يوم انك تكون لوحدك وزعلان ومحدش بيسأل عليك ولما بتكلم حد بينفضلك بألف حجة وحجة وبيتهرب منك كأنك أجرب. مع أنك مش محتاج فى الوقت ده أكثر من صديق أو حد جنبك يكذب عليك ويقولك إن كل حاجة هتبقى كويسة، ده لأن الناس اللى أنت أهتميت بهم النهاردة وأديتهم وقتك مش هتكون مهم بالنسبة لهم بكرة ده أصلاً إذا عرفوك بعد كده. وصحيح بالنسبة لتليفونك فلازم تعرف أن بطاريته هتعيش معاك لفترة أطول من المعتاد علشان مش هيجيله مكالمات أو مسجات وسواء قافله أو فاتحه مبقتش تفرق كتير. مش هتتخرج من أوضتك لأنك مش هتبقى عايز تشوف حد وشوش الناس كلها هتلاقيها شبه بعضها والاماكن مملة وقديمة ومفيش أى ملمح للبهجة. الفترة دى جاية لا محالة، سواء تأخرت أو تقدمت، طالت أو قصرت، أو فضلت معاك لبقية حياتك، أفتكر أن من الأفضل انك تستدعيها بشكل مبكر يمكن تعرف تتخلص منها ويمكن لأ، لأن مهما حاولت تهرب هتفضل تطاردك. كل اللى بتخاف منه هتشوفه كل اللى بتحبه هيكرهك كل أحلامك هتتحطم، تقدر تقف على رجلك وترجع تانى بس بريق معظم الأصحاب فى الفترة دى هيكون أتمحى وهتشوف كل واحد على حقيقته قد أيه هو أنانى وأنت كنت مجرد حلقة فى سلسلة حياته، وعدت خلاص. أقف فى المرايا دى الوحيدة اللى مش هتكذب عليك، لكن هتوريك اللى أنت محتاج تشوفه، انعكاس صورتك، أنت على حقيقتك الإنسان المجرد، بحلوك ومرك، مش هتكذب عليك. هتبقى مرفوض من الكل ومحدش هيتقبلك غير نفسك، مش هتكون محتاج تنتحر، لأنك بتموت كل يوم، ولأن محدش هيزعل عليك أو يتضر من فقدانك أكثر منك. نصيحة: لحد أما تخرج من حالتك دى وتتخلص من الكآبة والإحباط متدخلش فى أى تجربة لأنك هتفشلها بقصد أو من غير، وهتظلم غيرك معاك.