السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في الأول أحب أوجّه تحياتي لكل مَن له فضل في هذا الموقع الجميل الذي لا يوجد مثله من جمال ورياضة وثقافة وعلم أنا حبيت بنت عمي حب منذ أيام الطفولة.. هي عاشت داخلي، فعلا لم أعرف معنى السعادة أبدا وأنا بعيد عنها، رغم إني لم أخرج معها إلا مرة واحدة في حياتي، وكان من أجمل أيام حياتي، لم أمسك يدها أبدا يكفيني حبها لي.. المشكلة أن أمي لا تطيق أمها منذ صغرنا، وتقول لي إنها أم حسودة وهذا حقيقي وإن بنتها أكيد زيها وإن أهل والدي وحشين.. وبنت عمي تعلم بمدى كُره أمي لأمها ولم تشتكِ يوما من ذلك، وأنا والله مستعد أتحمل أهلها من غير ما أحسسها حتى بكده. نحن في نفس السن ولكنها إتخرجت قبلي وأنا لسه في تانية كلية، واتقدم لها عريس ورفضت وقالت لأهلها إنها بتحبني، ولكن أبوها غبي جدا، ووافق بيه وغصبها على كده، واضطرت إنها توافق بيه، ومن اليوم ده وأنا قاطع علاقتي بيها تماما إلى الآن.. حاولت تكلمني كتير وقتها وأنا مرضتش أرد عليها، وسمعت بعدها بأسبوعين إن الخطوبة اتفسخت، وبعدها بفترة والدي توفى -الله يرحمه- ولكني لم أرها في العزاء ولم أسامحها على ذلك، وحصلت مشاكل في الورث مع أهل والدي .. وقد مرت 4 سنين على فراقنا، و في هذه الفترة اتعرفت على بنات لم أستطع عدّهم، وكنت أستمتع برؤية بعضهن يتعذبن بسبب تعلقهن بي، و بلاوي تانية كتير، أنا لم أنسها أبدا، ولم أحاول حتى أكلمها طول الفترة دي، أنا دلوقتي اتخرجت وهي لسه ماتخطبتش، وحاسس إنها ممكن تكون مستنياني، هي بنت محترمة جدا ومش عارف أعمل إيه ؟ ولو رجعتلها هل هتسامحني على البعد ده؟ وإزاي بس أمي تحس بيّ وإزاي أمي هتوافق بيهم؟ إزاي هاربط أهلي اللي كارهينهم بعائلة والدي لما أطلب الزواج بيها؟ هل أنا وبنت عمي ضحية بسببهم؟ صديقنا العزيز نشكرك على التحية ونتمنى دائمًا أن نقدم لكم المزيد أنت أخطأت مرتان، أول مرة: عندما تخليت عن حبك بسهوله وعندما لجأت إليك لتقف بجوارها لم تجدك فماذا كنت تنتظر منها إلى البعد والإستسلام للأمر الواقع ولرغبة والدها؟ أما المرة الثانية: عندما سمحت لنفسك أن تتسلى بمشاعر الآخرين وتقيم علاقات وأنت تعلم جيدًا نهايتها ، فأتقي الله وتب عما فعلت أولاً حتي ييسر الله لك ما تريد فدعنا نتحدث في هذا الوضع، فيجب عليك ألا تضيع الفرصة مرة ثانية وتظل واقفًا لا تأخذ خطوة فلتكن بدايتك في أن تتحدث مباشرة مع بنت عمك وتحاول توضيح الصورة وترى ماذا سيكون رد فعلها هل تغفر لك وتمنحك فرصة ثانية أم لا، فإذا منحتك الفرصة باتت لك المشكلة الثانية وهي الخاصة بالعائلة فحاول أن تقنعهم بإن هذه الإنسانه هي من تسعد قلبك وأنها ليس لها ذنب في هذه الخلافات، ولا تسمح للآخرين أن يجعلوا منك ضحية لخلافاتهم،