ذكر باحثون أمس (الأربعاء)، أنه من المتوقع أن يقتل السرطان عدداً يقلّ قليلاً عن 1.3 مليون شخص في أوروبا هذا العام، مع تراجع معدلات الوفاة بالمرض. والاتجاه النزولي لمعدلات الوفاة بالسرطان في أوروبا، ناتج بشكل أساسي عن انخفاض الوفيات بسرطان الثدي بين النساء، وسرطان الرئة والقولون بين الرجال. لكن الباحثين قالوا: "إنه من المرجّح أن يبقى العدد الإجمالي للوفيات مماثلاً لما كان عليه في الأعوام الأربعة الماضية؛ بسبب زيادة السكان، وارتفاع نسبة المسنّين بينهم، وأن عدد النساء اللاتي يتوفين بسرطان الرئة يزيد بشكل مطّرد في جميع الدول الأوروبية عدا بريطانيا". وقال كارلو فيتشيا، من جامعة ميلانو الإيطالية الذي قاد الدراسة: "على الرغم من هذه الاتجاهات الإيجابية في معدلات الوفاة بالسرطان في أوروبا؛ فإن عدد وفيات السرطان يبقى مستقراً تقريباً؛ بسبب ازدياد المسنين بين السكان". وتوصل الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في دورية Annals of Oncology (حوليات علم الأورام)، إلى أن عدد الوفيات بالسرطان في دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، سيصل إلى 1.28 مليون في 2011؛ مقارنة مع 1.256 مليون في 2007. وغالباً ما يحدث سرطان الرئة نتيجة للتدخين أو التعرّض للتدخين السلبي، ويبقى حوالي 15% فقط على قيد الحياة، بعد خمس سنوات من تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة؛ وذلك لأن المرض غالباً ما ينتشر في صمت لسنوات قبل أن تظهر أعراض واضحة، يمكن من خلالها التعرّف عليه. عن رويترز