أبدى الحارس الدولي موتيبا كيديابا -حارس مرمى نادي مازيمبي ومنتخب الكونغو- حزنه الشديد للهزيمة التي تلقّاها منتخب بلاده أمس (الجمعة)، والخروج من دورة حوض النيل، على يد منتخب أوغندا بهدف دون رد. ويعتبر كيديابا من أشهر حراس القارة السمراء، بعدما تسببت رقصته الشهيرة مع ناديه في دوري أبطال إفريقيا وكأس العالم للأندية بالإمارات، في ذيوع صيته داخل القارة السمراء. وقال كيديابا ل"بص وطل" عقب مباراة الأمس: "كنت أتمنى أن ألعب النهائي حتى أُنهي الفترة الحالية بإنجاز جديد، بعدما حصلتُ على لقب دوري الأبطال مع فريقي، وكذلك فضية مونديال الأندية؛ ولكنها كرة القدم التي لا تمنح كل ما لديها". وأضاف: "لكن بشكل عام أنا سعيد بالتواجد في مصر، وأتمنى أن أزورها كلما سنحت لي الفرصة، وأعتقد أن هذه الأمنية ليست ببعيدة؛ خاصة أن هناك العديد من الأندية المصرية قد تقع في طريقنا بدوري أبطال إفريقيا في نسخته الجديدة". وتطرّق الحارس المخضرم للحديث عن الكرة المصرية؛ واصفاً إياها بالأقوى في القارة السمراء على مستوى المنتخب الأول، في ظلّ تراجع الأندية المصرية على الصعيد القاري؛ مؤكداً "أعتقد أن منتخب مصر قادر على الوصول إلى النهائيات القادمة؛ لأنه يضمّ أفضل اللاعبين الذين تواجدوا بقوة في منتخب القارة". ويواجه المنتخب المصري أزمة في التأهل لأمم إفريقيا 2012، التي يتذيّل فيها المجموعة السابعة بنقطة عقب التعادل مع سيراليون والخسارة من النيجر، ويتوجب عليه العودة بالنقاط الثلاث من جنوب إفريقيا، والتي سيواجهها في مارس المقبل كي يحافظ على حظوظه في التأهّل. وأشاد الحارس الكونغولي بمحمد أبو تريكة صانع ألعاب الأهلي ومنتخب مصر، قائلاً: "أعرف الكثير من اللاعبين المصريين، وبشكل شخصي أعشق أبو تريكة، وكنت أتمنى أن نلعب أمام الأهلي في مباراة نهائي دوري الأبطال؛ لأنه يضمّ نجوم الصفوة في مصر وإفريقيا". وأكمل: "كما حرمني القدر للمرة الثانية من مواجهة أبو تريكة في دورة حوض النيل.. وأيضاً أنا أعرف عصام الحضري -حارس المنتخب المصري- فهو أخطبوط بحق، ومبارياته مع مصر في كأس القارات وكأس الأمم الإفريقية تؤكد أنه حارس كبير، وأنا أجد متعة كبيرة في مشاهدته". وشدد موتيبا على أنه يشعر بالفخر كثيراً؛ لكونه أحد اللاعبين الذين صنعوا مجداً رفيعاً للقارة السمراء، بالحصول على المركز الثاني مع فريقه في كأس العالم للأندية.. وتوقّع الحارس الشهير أن ينجح النادي الأهلي -تحديداً من مصر- في معادلة نفس الإنجاز أو كسره؛ لأنه من أقوى الفرق التي تقدم كرة مميزة. وأتمّ موتيبا حديثه حول رقصته الشهيرة، بقوله: "الشهرة والاستعراض دفعتني إليها؛ حيث بدأت معي بنوع من التفاؤل، وبعد أن وجدت اهتمام الكاميرات بها، بدأت أكررها، وللحق أنا مدين لها بالفضل في انتشار اسمي بشكل أوسع". وصنع مازيمبي إنجازاً تاريخياً بحصده الميدالية الفضية لمونديال أندية العالم، بعد خسارته النهائي أمام إنتر ميلان بثلاثية نظيفة، كأول فريق إفريقي يتأهل للمرة الأولى إلى نهائي البطولة التي بلغ عمرها عشر سنوات. وشارك الفريق الكونغولي في كأس العالم للأندية العام الماضي؛ ولكنه ودّعها دون أي فوز، وخسر أمام بوهانج ستارز الكوري 2-1، وأمام أوكلاند سيتي النيوزلندي 3-2.