صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية مارتن داي أن حكومته تتابع التطورات الحاصلة في تونس أولاً بأول، في أعقاب مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي تونس وتولي محمد الغنوشي رئيس الوزراء مهام رئاسة الجمهورية مؤقتاً. وأضاف "داي" أن هناك اجتماعات الآن في لندن لمتابعة الوضع في تونس، داعياً الحكومة التونسية إلى احترام الحرية وحقوق الإنسان والتظاهر.
ولم يعلق المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية على مغادرة الرئيس بن علي تونس، موضحاً أن: ''الاجتماعات التي تجري الآن في لندن ستحدد موقفنا من الأحداث الأخيرة''.
في السياق ذاته ناشد البيت الأبيض السلطات التونسية احترام حقوق الإنسان، بينما أعلنت فرنسا اعترافها بالانتقال الدستوري الذي حدث في تونس ومغادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن على البلاد، وتسليمه السلطة لرئيس الوزراء محمد الغنوشي وذكرت قناة "آي - تيليه" التليفزيونية الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى رفض استقبال فرنسا للرئيس التونسي زين العابدين بن علي، على أراضيها، عقب مغادرته البلاد وتولي رئيس الوزراء محمد الغنوشي الحكم مؤقتا في تونس. جاء ذلك خلال اجتماع عقده ساركوزي مساء اليوم بقصر الإليزيه، لبحث آخر تطورات الأوضاع في تونس وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
في الوقت ذاته ألغت شركة مصر للطيران مساء اليوم رحلتها رقم 843 من القاهرة إلى تونس، والتي كان عليها 57 راكبا بسبب الأوضاع هناك.
وصرح مصدر مسئول بالشركة بأن المعلومات التي وصلت أفادت بأن التظاهرات وصلت إلى العاملين بالمطار هناك، ولن تجد الطائرة من يقوم بخدمتها عند وصولها إلى مطار تونس، مشيرا إلى أن قرار إلغاء الرحلة جاء لهذا السبب حتى لا تضطر الطائرة للبقاء في تونس.
وأضاف المصدر أن مصر للطيران قامت بنقل الركاب التونسيين إلى أحد الفنادق القريبة من المطار في حين عاد الركاب المصريون إلى منازلهم لحين تحديد موعد آخر للرحلة في الوقت الذي تم فيه تسكين ركاب الطائرة المقرر سفرهم من تونس إلى القاهرة بأحد الفنادق هناك.