نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم (الثلاثاء) تحت عنوان "هكذا تصل الأموال العربية إلى إسرائيل"، تقرير منظمة إم ترتسو الإسرائيلية، الذي يؤيد التحقيق مع بعض المنظمات الإسرائيلية، بدعوى تلقيها دعما من دول عربية وأوروبية عبر مؤسسات فلسطينية، بهدف نزع الشرعية عن إسرائيل. وبحسب تقرير منظمة إم ترتسو، فإن النتائج تظهر أن هناك حاجة لإقامة لجنة التحقيق البرلمانية، التي تم اتخاذ قرار بشأنها في الكنيست الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة إن التقرير -الذي من المتوقّع أن يُستخدم كأحد مصادر المعلومات للجنة التحقيق- يكشف عن وجود منظمتين فلسطينيتين ترتبط إحداهما بالأخرى، هما مؤسسة التعاون، ومركز دعم المنظمات غير الحكومية، وتعملان جنباً إلى جنب وتمولان أنشطة مساندة للفلسطينيين في إسرائيل والأراضي المحتلة. وأكدت يديعوت أحرونوت أن أموال المنظمتين، اللتين تبلغ ميزانيتهما السنوية عشرات الملايين من الدولارات، تأتي من دول ومنظمات في أوروبا، من بينها دول الاتحاد الأوروبي؛ السويد، سويسرا، هولندا، والدنمارك، بالإضافة إلى دول عربية، من بينها: السعودية، الكويت، الإمارات، الجزائر، قطر، وأيضاً من بنوك كبيرة؛ مثل بنك التنمية الإسلامي، وصناديق عربية أخرى، وكلتا المنظمتين الفلسطينيتين تنقلان 97% من الأموال للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ونحو 3% لمنظمات إسرائيلية. وبحسب نتائج التقرير فإن مؤسسة التعاون متدخّلة بشكل مباشر في أنشطة بالوسط العربي في إسرائيل، ومتدخّلة في حملة مناهضة للخدمة المدنية بين الشباب العربي في إسرائيل، ومن بين المنظمات التي حصلت على دعم منها مركز عدالة، بلدنا، مدى الكرمل، ومؤسسة الجليل. كما ورد في يديعوت أحرونوت أنه بين عامي 2006 و 2008 تم نقل 2.65 مليون دولار من المنظمة لأنشطة في إسرائيل، هدفها الأساسي أراضي 48، وتقوية الموقف الاجتماعي والاقتصادي لعرب إسرائيل، والحفاظ على الشخصية الوطنية الفلسطينية في وسطهم.
مركز دعم المنظمات غير الحكومية متدخل في تمويل منظمات إسرائيلية وفلسطينية وتابعت الصحيفة: "الميزانية السنوية لمؤسسة التعاون تبلغ في السنوات الأخيرة نحو 40 مليون دولار في المتوسط، الأمر الذي حوّلها إلى أحد المنابع الرئيسية والحيوية لنقل الأموال إلى الفلسطينيين، والمؤسسة مدعومة من قبل بنك التنمية الإسلامي". وأضافت أنه من خلال تحقيقها اتضح أن إيران من بين الدول الأعضاء في البنك، بالإضافة إلى سوريا ولبنان. وأوضحت الصحيفة أنه في سنة 2000 في أعقاب اندلاع الانتفاضة الثانية، أقام البنك صندوقين لمساعدة الفلسطينيين ضد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، هما صندوق الأقصى، وصندوق انتفاضة الأقصى، الذي يدعم ضحايا المواجهات، بحسب تعبيرها. وأوضح التقرير -الذي نشرته يديعوت أحرونوت- أنه على مدار ثلاث سنوات، بين 2005 و 2008؛ نقلت مؤسسة التعاون ثلاثة ملايين دولار تقريباً لمنظمات إسرائيلية، تعمل في مجالات مختلفة، من بينها التعليم وتعزيز الهوية العربية، والتشريعات، والعقارات وشراء المباني، وتشجيع العودة ومناهضة الخدمة الوطنية. وبحسب منظمة إم ترتسو فإن مركز دعم المنظمات غير الحكومية متدخل في تمويل منظمات إسرائيلية وفلسطينية، تعزز الأنشطة ضد دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي. كانت 15 منظمة إسرائيلية من بينها "بتسليم" و"ماحسوم" أعلنت الأسبوع الماضي، على خلفية المبادرة المنادية بإقامة لجنة تحقيق، أنه ليس لديها ما تخفيه، إلا أن يديعوت أحرونوت علّقت على ذلك قائلة: "إن الأموال العربية تموّل منظمات من أجل نزع الشرعية عن دولة إسرائيل، والنداءات التي تطالب بمقاطعة دولة إسرائيل، المطالبة والمساعدة في تقديم مسئولين في دولة إسرائيل للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وتعزيز الشخصية الفلسطينية لعرب إسرائيل وقطع علاقتهم بدولة إسرائيل، وتعزيز الهوية الفلسطينية الإسلامية في القدس، وحيفا، ويافا، والنقب، والجليل". عن موقع المصري اليوم