أمرت النيابة العامة أمس (السبت) بعرض جثة رجل -يقول أهله إنه تعرّض للاعتقال والتعذيب حتى الموت- على الطبيب الشرعي، وذلك بعد أيام من الهجوم التفجيري على كنيسة القديسَيْن في الإسكندرية. وألقي القبض على محمد سيد بلال (32 عاما) الأربعاء الماضي، حيث كان أحد الذين اعتقلتهم السلطات بأعداد كبيرة بعد التفجير، ولم تعلن السلطات رسميّا عن علاقة بين تفجير الكنيسة واعتقالات بين المتشددين، واكتفت بالقول إن العديد من المواطنين يخضعون للتحقيق. وسلّمت جثة بلال إلى أسرته بعد يوم واحد، وقال شقيقه إبراهيم: "إن الجثة كانت عليها علامات تعذيب وآثار حرق". وقال إبراهيم بلال شقيق القتيل: "إن الأسرة قدّمت بلاغا للنيابة العامة، متهمة جهاز أمن الدولة بتعذيب بلال حتى الموت خلال التحقيق معه، ومطالبة بالتحقيق في الواقعة". وأضاف شقيق القتيل: "بعد يوم واحد من اعتقاله تلقّينا اتصالاً من مستشفى، قالوا فيه إنه يعاني هبوطا حادا في الدورة الدموية، وعندما وصلنا كان قد توفي، وكان جسده يحمل علامات تعذيب وحروق". ورفضت وزارة الداخلية التعليق على هذا الموضوع، لكن المستشار ياسر الرفاعي -المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية- قال: "إن تحقيقًا في مزاعم أسرة بلال يُجرى حاليا"، وإنه أمر بتشريح الجثة. وأضاف المحامي العام قائلاً: "إن أحدا لا يملك الدليل على أن بلال تعرّض للتعذيب"، وقال: "بدأنا التحقيق في هذه الادّعاءات، والنيابة أمرت بتشريح الجثة، لكن لم يصلنا تقرير الطب الشرعي حتى الآن". عن الشروق