أظهر المنتخب القطري بداية مخيّبة للآمال في بطولة كأس آسيا 2011 المقامة على أرضه، وخسر أمام منتخب أوزبكستان بهدفين دون رد أمس (الجمعة)، في المباراة الافتتاحية للبطولة باستاد خليفة في العاصمة القطرية (الدوحة). وجاءت هزيمة العنابي لتُشكّل صدمة قوية مبكرة للجماهير القطرية التي كانت تأمل في تحقيق انطلاقة قوية في البطولة الآسيوية التي تستضيفها قطر في الفترة ما بين السابع و 29 يناير. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، بعد أن غاب الفريق القطري عن مستواه وكادت شباكه تهتز أكثر من مرة. وفي الشوط الثاني افتتح عادل أحمدوف التسجيل لمنتخب أوزبكستان في الدقيقة 58، ثم أضاف سيرفر جيباروف الهدف الثاني للفريق قي الدقيقة 78. لم تستمر فترة جس النبض من جانب الفريقين سوى خمس دقائق، وسريعا ما بدأت المحاولات الهجومية لكل منهما. وجاءت أولى الفرص التهديفية في الدقيقة السادسة، وكانت من نصيب المنتخب القطري؛ حيث مرّر حسين ياسر المحمدي -لاعب الزمالك- عرضية إلى فابيو سيزار الذي سدّد الكرة برأسه، لكنها مرّت بجوار القائم. وبعد دقيقة واحدة ردّ المنتخب الأوزبكي بهجمة خطيرة؛ حيث تلقّى ألكسندر جينريتش عرضية، واستدار في اتجاه المرمى، ثم سدّد كرة قوية، لكنها اصطدمت بالقائم. وبعد ثوانٍ مرّر جيرنيتش عرضية إلى جاسور حسنوف الذي كاد أن يسكن الكرة في الشباك، لكن الحارس القطري قاسم برهان تدخّل في الوقت المناسب، وحوّل الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل. وشكّل المنتخب الأوزبكي ضغطا متواصلا على مرمى المنتخب القطري، وحارسه قاسم برهان الذي تألّق في التصدّي لعدة كرات خطيرة. وأهدر حسنوف فرصة سهلة في الدقيقة 19؛ حيث تلقّى كرة عرضية أخفق الحارس في الإمساك بها لدى سقوطه على أرضية الملعب، لكنه تأخّر في تسديدها ليخرجها أحد لاعبي المنتخب القطري إلى ضربة ركنية لم تستغل. وتوالت الهجمات على المرمى القطري في حين أخفق العنابي في تبادل الفرص التهديفية مع ضيفه، ليسيطر القلق شيئا ما على الجماهير القطرية والفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للفريق المضيف. وكاد المنتخب القطري أن يتقدّم في الدقيقة 39، عندما سدّد فابيو سيزار كرة خطيرة من ضربة حرة، لكنها اصطدمت بالقائم. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تبادل المنتخب القطري المحاولات الهجومية مع نظيره الأوزبكي الذي بدأ يجد صعوبة في اختراق دفاع العنابي. وفي الشوط الثاني سيطر المنتخب الأوزبكي على الكرة في الدقائق الأولى، لكن دون تشكيل خطورة على المرمى القطري. وكانت أولى الفرص الخطيرة من نصيب المنتخب القطري، وجاءت في الدقيقة 51، لكن الدفاع الأوزبكي والحارس إيجناتيا نيستروف أنقذا الفريق من هدف محقّق، وسقط ساخوف جوراييف مصابا، وشارك مكانه ستانيسلاف أندرييف في الدقيقة 53. وفي الدقيقة 58 سدّد حسنوف كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء تصدّى لها الحارس قاسم برهان بأطراف أصابعه، ولكن بعد ثوانٍ نجح المنتخب الأوزبكي في التقدُّم بهدف سجّله عادل أحمدوف بكرة صاروخية خادعة سدّدها من خارج منطقة الجزاء، وارتطمت بالقائم، ثم سكنت الشباك. وفي الدقيقة 61 أجرى ميتسو تغييرين في صفوف المنتخب القطري؛ حيث أشرك خلفان إبراهيم خلفان بدلا من حسين ياسر ومحمد السيد بدلا من جار الله المري. وفي الدقيقة 66 دفع مدرب المنتخب الأوزبكي باللاعب سانزهار تورسونوف بدلا من حسنوف. وتصدّى الحارس الأوزبكي لكرة خطيرة من خلفان إبراهيم خلفان في الدقيقة 73، وكاد تورسونوف أن يضيف الهدف الثاني لأوزبكستان من الهجمة المرتدة؛ حيث انطلق داخل منطقة الجزاء، وسدّد الكرة لكن الحارس القطري تصدّى لها. وفي الدقيقة 78 تقلّصت آمال المنتخب القطري في تعديل النتيجة، عندما أضاف سيرفر جيباروف الهدف الثاني للمنتخب الأوزبكي؛ حيث استغلّ تباطؤ الدفاع في تلقّي تمريرة من خلفان إبراهيم خلفان، وسدّد كرة قوية سكنت شباك قاسم برهان. وبعدها أنقذ الدفاع الفريق الأوزبكي من هدف محقّق كاد أن يُجدّد آمال العنابي في المباراة الافتتاحية. وسدّد يوسف أحمد كرة زاحفة قوية في الدقيقة 86، لكن الحارس الأوزبكي واصل تألّقه وتصدّى لها. وكثّف المنتخب القطري محاولاته في الدقائق الأخيرة، لكن تلك المحاولات لم تُسفر عن جديد ليخرج الفريق القطري خاسرا صفر/ 2 في المباراة الافتتاحية قبل الاختبارين الأكثر صعوبة في الجولتين التاليتين، عندما يلتقي العنابي منتخبي الصين والكويت. عن وكالة الأنباء الألمانية