أنا شاب خطبت واحدة وحبيتها، وحسيت بحبها، هي أصغر مني بحوالي 10 سنين، كانت في رابعة معهد خدمة؛ المهم حبتها أوي وخليتها أمي وأختي وحبيبتي ومراتي، وفعلاً كنت باحبها واشتاق لها. المهم سافرت للخارج، وعلى النت كنت بحب أكلمها وأقول لها نفسي أحس بيكي وأتخيل نفسي معاها باحضنها يعني وباقول لها كده؛ طبعاً كل ده غلط؛ بس دي خطيبتي ونيتي الزواج منها. شوية ولقيتها اتغيرت أول ما بدأت الدراسة وهي تتنظم فيها، بجد اتغيرت لدرجة إنها كرهتني؛ ليه؟ مش عارف، ولا عارف أرضيها بكل السبل، ووافقت على كل حاجة هي عاوزاها وأي طلبات. المهم شوية ورجعت تاني بس مش زي الأول وأنا عرفت غلطتي بجد ورجعت لربنا، ورحت الحج الحمد لله، وفعلاً التزمت معاها في الكلام، وحقيقي حسيت إني مستريح نفسياً، بعد ذلك اتفقنا على الجواز بعد فترة، وحددنا الفرح، وكل حاجة جبناها، وهي اللي راحت اختارت كل شيء، واختارت الشقة وأنا حجزت تذكرة الطيران وأخذت إجازة من شغلي ونازل أتجوز؛ لقيتها قالت مش هاتجوزك!! أفهم السبب لحد الآن.. مش فاهم. بتقول لي عليّ سلبي، أي حاجة بتقولها بانفّذها، وبتقول لي أنا عاوزة واحد أحبه الأول وبعدين نتفق على الجواز بعد كده، وبرضه تقول لي الحب إن الواحد يختلف مع حبيبه، شوية نتصالح وشوية نتخاصم، ومن عيوبي برضه -بالنسبة لها- إني كنت حليم معاها وصبور وباستحملها، وده مش عاجبها؛ بتقول لي إنت بتستحمني ومش بتثور. ولما كنت باغير عليها تقول لي ده مرض بجد مش عارف هي كانت عاوزة إيه؛ المهم إحنا انفلصنا؛ بس فعلاً نفسي أعرف إيه اللي غيّرني. ويا ريت تنشروا مشكلتي دي في باب الفضفة، وحد يفهّمني أي شيء، والله المستعان. eng981
الظلم أقسى ما يمكن أن يتعرض له الإنسان؛ لذلك فإن الله سبحانه وتعالى قد جعل للمظلوم شكوى ليس بينها وبينه حجاب. فمرارته في الحلق لا تنتهي وقسوته على النفس شديدة، ومن المفترض أنه حق على من ذاق مرارة الظلم ألا يذيقه للآخرين؛ ولكننا نجد أنفسنا أحياناً في سلسلة لا تنتهي من الظلم؛ فقد نصبح يوماً ظالمين بعد أن كنّا مظلومين. صديقي: البعيد عن العين بعيد عن القلب، ويبدو أن هذا ما حدث بينك وبين خطيبتك؛ فعندما كنت بعيداً عنها جاء من شغل تفكيرها وملأ قلبها في غفلة منك. وليس لهذا إلا معنى واحد؛ ألا وهو أن الأساس كان واهياً من البداية؛ بمعنى أنه من الواضح أنها كانت تعتبرك "عريس لقطة" ستحقق لها أحلامها؛ فكانت المسألة منطقاً وعقلاً. ولكن بعد أن وجدت من دق له قلبها انقلبت الموازين رأساً على عقب، وراحت تبحث عن عيوب فيك تضعها تحت المجهر لتبرر موقفاً اتخذته وقراراً توصلت إليه، بالتوقف عند هذا الحد وعدم إكمال الطريق إلى جوارك. فتلك الأسباب التي جعلتها خطيبتك سبباً لانفصالها عنك؛ هي ميزات تتمناها كثيرات غيرها فيمن يرتبط بهن؛ إذن فهي حجج واهية ليس لها أساس صحيح. ولكن قدّر الله وما شاء فعل، وكما قال العلي القدير {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم}؛ فهذا قضاء الله، وعليك أن تتقبله برضا؛ فأمر المؤمن كله خير، وتأكد أنها لم تكن لتسعدك؛ لأنها لم تحبك كما أحببتها أنت. ولْتردد هذا الدعاء دوماً في نومك ويقظتك علّه يريحك "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أَجِرْنِي في مصيبتي واخْلُفْنِي خيراً منها"، وسوف يُخلف عليك الله سبحانه وتعالى بمن تُقدّر ميزاتك ومشاعرك، وتحاول جاهدة إسعادك وتجفيف دموعك.