أثار فيلم "الخطاف" المغربي -الذي يُعرض ضمن مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائي- استياء معظم الحضور مساء أمس الأول (السبت) عندما تم عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي في المسابقة العربية؛ وذلك لانخفاض مستوى الفيلم الذي لا يرقى للعرض داخل المسابقة. ووفقا لموقع "السينما.كوم" فقد تطاول الفنان عصام كاريكا -الذي يُشارك في الفيلم- على بعض الصحفيين، وذلك خلال الندوة التي عُقِدت عقب عرض الفيلم مباشرة والتي حضرتها الفنانة المغربية سميرة الهواري والفنان مجدي صبحي. وقد وُجِّهت لعصام كاريكا انتقادات شديدة على تدنّي مستوى الفيلم الذي لم يَسلم من سخرية الجمهور طوال مُدة عرضه؛ فالفيلم يتميّز بسذاجة كبيرة في القصة ومليء بعيوب الإضاءة والمونتاج وضعف الحوار، وتدنّي الأداء التمثيلي لكل الممثلين. وقد أدّت هذه الانتقادات إلى توتر كاريكا أثناء الندوة، وبدأ في السخرية مِن كل مَن يحاول أن يُوجِّه أي نقد إلى الفيلم بعبارات مثل "إنتي أكيد كنتي نايمة في المغرب وقت عرض الفيلم"، موجّهاً حديثه إلى إحدى الصحفيات من المغرب والتي نفت حديثه حول أن هذا الفيلم حقّق إيرادات ضخمة في المغرب وقت عرضه. وقال لصحفي آخر "إنت قلبك أسود أوي يا راجل أقعد أقعد"، ولم يسمح له بتكملة نقده للفيلم، وقال لصحفية أخرى باستهتار "فين اللي كانت بتتكلّم عن الإضاءة" و"روح نام.. روح نام يا راجل"، وهكذا استمرّت سخرية عصام وتطاوله على الصحفيين، لدرجة جعلت منى العايدي -مديرة الندوة- تضع يدها على الميكروفون من أجل حجب بعض إساءات كاريكا للصحفيين مما جعلها تُنهي الندوة سريعاً. وتدور أحداث الفيلم -الذي يقوم ببطولته الممثل سعيد الناصري ويقوم بإخراجه أيضاً- حول شاب يعول أسرة مكوّنة من ثلاثة أفراد عقب وفاة والده ويعمل سائق تاكسي، وتنقلب حياته رأسا على عقب عندما يحاول مساعدة السيدة التي تعرّف عليها في المطار. وقد نقل المخرج علاقة سائق التاكسي وهذه السيدة من فيلم "الدنيا على جناح يمامة" للمخرج الكبير الراحل عاطف الطيب، وقام ببطولته محمود عبد العزيز وميرفت أمين، ووصل حد التقليد في المشهد الذي قام فيه سائق التاكسي "خالد" بتهريب والد "سعاد" من أحد المستشفيات النفسية حيث ألقته العصابة فيه، وأوهمت ابنته بأنه غير موجود على قيد الحياة، وأيضاً استمرت وصلة السذاجة الشديدة واقتباس بعض الجمل والمشاهد المحفوظة من مسلسل "رأفت الهجان"؛ حيث نرى في الفيلم ظابط الشرطة المصري الذي يُجسّد دوره مجدي صبحي وهو يتحدَّث بعبارات مثل: "مصر مابتنساش ولادها"، و"مصر ماوحشتكتش". وخلال أحداث الفيلم تكتشف سيدة التاكسي أن زوجها كان على علاقة بالمافيا الإيطالية التي تريد أن تحصل على بعض المستندات المهمة، ولكن بمساعدة ظابط الشرطة المصري وامرأة من الCIA من أمريكا التي لم تنطق بجملة واحدة طوال أحداث الفيلم، وفي النهاية تستطيع السيدة وسائق التاكسي أن يُوقِعا بعصابة المافيا والبوليس يأتي في آخر الفيلم، ويقبض على العصابة، ويقول سائق التاكسي للضابط المصري: "أنا عايز آجي مصر عشان أشوف عصام كاريكا"، ويرد الظابط المصري: "هو إنت بتحبه.. إحنا كمان بنحبه أوي".