أعرب المطران "عطا الله حنا" -رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس- اليوم (السبت) عن أمله في أن تحتلّ قضية فلسطينوالقدس مكاناً لائقاً في مناقشات المجمع الكنسي (السينودس) للشرق الأوسط، الذي سينعقد اعتباراً من العاشر من أكتوبر الحالي؛ بناء على دعوة بابا الفاتيكان "بنديكت" السادس عشر. وأوضح المطران "حنا" أن فلسطين -وقلبها القدس- هي مهد المسيحية الأول، وكنيستها هي الكنيسة الأم؛ فهي أول كنيسة شُيّدت في العالم.
ودعا المطران "حنا" مجمع "السينودس"، إلى النظر بعين الاعتبار إلى الوثيقة التي أصدرها المسيحيون الفلسطينيون بكافة كنائسهم بعنوان "وقفة حق"؛ مشيراً إلى أنها ستُفيد من يتحدثون عن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط؛ لأنها لسان حال المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون في قلب منطقة تعاني ما تعانيه من احتلال وبطش وعنصرية وممارسات غاشمة.
وقال المطران "حنا": إن المسيحية العالمية التي ستجتمع في هذا اللقاء -الذي يُعقد للمرة الأولى على هذا المستوى- من أجل منطقة الشرق الأوسط، مُطالَبَة بأن تأخذ موقفاً واضحاً تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، بعيداً عن اللغة الدبلوماسية التي تتناقض مع الروح المسيحية.
وأضاف أن المطلوب هو: اتخاذ موقف مسيحي واضح، يطالب بإنهاء الاحتلال، وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام القائم على العدل؛ لأن هذا السلام هو الذي سيحفظ بقاء الوجود المسيحي، ويجعل الكثير ممن غادروا يفكرون في العودة إلى وطنهم.