أعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم اليوم (الجمعة) فوز المنشق الصيني السجين "لياو تشياوبو" بجائزة نوبل للسلام لعام 2010؛ وذلك "لجهوده المستديمة، وغير العنيفة في الدفاع عن حقوق الإنسان في الصين"، في الوقت نفسه ندّدت الصين بشدّة منح جائزة نوبل للسلام ل"لياو"، واصفة الأمر ب"الخطأ الفاحش"، وأنه يتعارض وأهداف الجائزة. وقال "ثوربيورن ياجلاند" -رئيس لجنة نوبل- إن وضع الصين التي أصبحت "ثاني اقتصاد عالمي يفرض عليها المزيد من المسئوليات"، وأضاف أنه يأمل أن تساعد السلطات الصينية في نقل نبأ فوز الناشط المعتقل "ليو" إليه في السجن. ويتم تسليم هذه الجائزة تقليدياً في العاشر من ديسمبر، وهو تاريخ وفاة مؤسسها الصناعي السويدي ألفريد نوبل، والجائزة عبارة عن: ميدالية، وشهادة، وشيك بقيمة 10 ملايين كورونة سويدية (نحو مليون يورو). وكان قد صدر الحُكم بسجن "لياو" 11 عاماً في ديسمبر الماضي، بعد كتابته بياناً عام 2008 مع نشطاء صينيين آخرين، نادى بحرية التعبير وإجراء انتخابات تعددية.
ومِن جانبها اعتبرت زوجة المعارض الصيني المعتقل فوزه بجائزة نوبل للسلام لعام 2010 "شرفاً كبيراً"، وأفادت قناة "NRK" النرويجية أن الشرطة الصينية لم تسمح لزوجة المعارض الصيني المعتقل الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2010 بمغادرة منزلها في مجمع سكني غرب بكين، والتحدّث للصحفيين المنتظرين في الخارج. وذكرت القناة أن الزوجة بعثت برسالة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، قالت فيها: "إنها تشعر بصدمة كبيرة وسعادة غامرة، وتأسف لأن زوجها لا يستطيع المشاركة في هذه اللحظة"، مضيفةً أن الفوز بجائزة نوبل يُمثّل "شرفاً كبيراً، ولكنه ينطوي أيضاً على مسئوليات جسيمة". وقال مراسل بالقناة النرويجية إنه كان خارج منزل الزوجين في الصين، لكنه لم يتمكّن من الحديث إلى زوجة المعتقل الصيني "لياو"، وذكرت وسائل إعلام نرويجية أيضاً أن السلطات في الصين حجبت بث شبكة CNN الإخبارية الأمريكية إلى الصين. عن مصادر متعددة