أنا بحب أتابعكم جداً؛ بس أنا عايزة حل لأني حاسة إني تايهة وضايعة، أنا عندي 21 سنة، من حوالي تلات سنين كنت مرتبطة بشخص أكبر مني، وكان مناسب ليّ، وكان خلاص هييجي يتقدم بس حصلت مشاكل في موضوع الشقة والكلام ده واختلفنا، وهو اللي طلب يسيبني واتخلى عني. من وقتها من تلات سنين فضلت أحبه، وعمري ما نسيته. هو الحق يتقال حاول يرجّعني كتير؛ بس أنا كنت دايماً باحس إنه جرح لي كرامتي، وكنت بارفض محاولاته رغم إني كنت باتقطع. دلوقت أنا فيه شخص تاني بيحبني أوي، وعايز يتقدم لي، أنا مرتاحة له؛ بس مش بحبه زي ما كنت بحب الأولاني، ولا قادرة أتخيله زوجي، ولا قادرة أثق فيه زي الأولاني.. عارفة هتقولوا لي عيشي حياتك وانسي، واللي عرفته إن الأولاني خطب، أنا مش قادرة أنسى بجد، مش قادرة والله الذكريات بتحاصرني؛ لأنه بجد كان إنسان كويس، والزمن بيعيد نفسه، أنا دلوقتي اللي بحاول أقرّب منه وارجّع اللي كان.. وهو بيرفض وراح خطب. حد يقول لي أعمل إيه بالظبط؟ إيه الحل؟.. عايزه أرتاح وأعيش حياتي، عايزة أقفل على الماضي علشان أبدأ الحاضر مش عارفة إزاي؟ روح الشرق صديقتي.. لن أقول لكي "عيشي حياتك وانسيه"؛ ولكن سأسألك فقط كيف استطعتي العيش طيلة ثلاث سنوات وهو بعيد عنك؟!.. كيف وأنتي تحبينه كل هذا الحب استطعتي أن ترفضي اعتذاره وطلبه منك أن تعود الأمور بينكما كما كانت؟! لقد ذكرتي الرد في رسالتك عندما قلتي أنكِ كنتي ترفضينه لشعورك بأنه "جرح لك كرامتك". وقد كنتي على حق؛ فالشخص الذي يهرب من المعركة من أول جولة لا يمكن أن تطمئني على نفسك معه؛ فكيف له أن يواجه مشاكل الحياة الزوجية إذا كان لم يستطع أن يواجه أول مشكلة لكما في الحياة سوياً. أعتقد أنكِ لست في حاجة لأن أقول لكِ هذا الكلام الذي أعرف جيداً أنك تدركيه تمام الإدراك؛ بدليل أنكِ تغلبتي على كل مشاعرك تجاهه واستطعتي أن تصديه في كل محاولاته لاسترجاع ثقتك مرة أخرى، والآن لديك السبب أقوى لتنسيه وهو أنه أصبح مرتبطاً بفتاة أخرى. أما بالنسبة للشخص الآخر؛ فأنا لا أستطيع التحديد هل أنتي مترددة تجاهه؛ لأنك فقط لا تستطعين نسيان حبك الأول أم لأنك على حد قولك لا تستطيعين الوثوق فيه أم لإنك لازلت تعقدين المقارنات. ونصيحتي لكي حتى تستطيعين اتخاذ القرار وحتى لا تظلمي هذا الشخص أن تفكري فيه بعقلانية بعيداً عن تأثرك الشديد بحبك الأول.. ولتعطيه الفرصة لعله يكون الحب الذي ستكملين معه باقي حياتك.