ذكرت تقارير إعلامية اليوم (الأربعاء) أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والأوروبية أحبطت هجمات إرهابية محتملة على أهداف مختلفة في بريطانيا وفرنساوألمانيا. وذكرت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الهجمات التي كانت ستنفذ بشكل متزامن خُطط لها من باكستان، ويُعتقد أنها وصلت إلى مراحل متقدمة ولكنها لم تكن وشيكة الحدوث. وفى برلين قالت وزارة الداخلية الألمانية إن لديها معلومات حول تخطيط القاعدة لشن هجمات، وإنها تقوم حاليا بتقييم المعطيات التى لديها. وقال المتحدث باسم الوزارة: "ليس لدينا حاليا دليل واضح حول احتمالية وقوع هجمات وشيكة فى ألمانيا، والمعلومات الحالية لن يترتب عليها تغيير في درجة تقييم خطورة التعرض لهجمات إرهابية.". وقال المسئولون الحكوميون في بريطانيا إنهم لا يعتزمون رفع درجة التأهب لأعلى مستوى لها كما أنهم لا يتوقعون وقوع حملة اعتقالات فورية. تأتى هذه التقارير بعد أن أدى التهديد بوجود قنبلة في فرنسا أمس (الثلاثاء) لإجلاء المتواجدين في برج إيفل مؤقتا، في واقعة تعد الثانية من نوعها في البرج، والرابعة التي تشهدها فرنسا خلال أسبوعين. وأفادت "وول ستريت جورنال" بقيام بعض الغارات في الأسابيع الأخيرة، عن طريق الطائرات الأمريكية التي تعمل دون طيار، بالمناطق التي لا يسود فيها القانون في باكستان؛ وذلك بهدف إفشال المخططات المشتبه بها . ويقول الخبراء الاستخباراتيون الغربيون إن التهديد ربما يكون له صلة بالهجمات الأمريكية الأخيرة على متمردى شبكة "حقاني" فى المنطقة، والذين يساندون طالبان فى منطقة وزيرستان النائية . وقال "روبرت باير" -الخبير الأمني الذي عمل سابقا بالاستخبارات الأمريكية- لهيئة الإذاعة البريطانية: "إننى أعتقد أننا نواجه فعلا انتقاما من شبكة حقاني ضد أمريكا وبريطانيا، لتكثيفهما الهجمات الجوية فى المناطق القبلية فى باكستان.". ووفقا لما ذكرته BBC؛ فإن القيادة الرئيسية الهاربة للقاعدة في المناطق القبلية في باكستان هي التي خططت لمثل تلك العمليات، ويعتقد أنها انتقلت من مرحلة التفكير إلى مرحلة التخطيط الفعلي. وذكرت التقارير أن الهجمات كانت ستهدف لاحتجاز رهائن أوروبيين وقتلهم، بأسلوب مماثل لحادثة حصار فندقين هندييْن في مومباى عام 2008. وفى ألمانيا ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الألماني أن المعلومات مستمدة من عمليات استجواب رجل ألماني من أصل أفغاني، يدعى "أحمد صدّيقي"، يتم استجوابه منذ أسابيع من قبل محققين أمريكيين في معتقل "باجرام" العسكري بأفغانستان. وينتمي "صدّيقي" إلى مجموعة من الإسلاميين في مدينة هامبورج الألمانية، كانت قد سافرت إلى منطقة الحدود الأفغانية¬ الباكستانية في مارس عام 2009، لتلقي تدريبات في معسكرات "الإرهاب". عن وكالة الأنباء الألمانية