كشفت أجهزة إستخبارات غربية عن مخطط لشبكة القاعدة لشن هجمات في بريطانيا وفرنسا والمانيا من قبل متطرفين ينشطون من باكستان, لكن مصادر رسمية في باريس وبرلين شككت الاربعاء في وجود تهديد وشيك. وقال مسؤول أمني يعمل في أوروبا لوكالة الانباء الفرنسية ورفض الكشف عن إسمه إن التهديد حقيقي بعدما أشارت وسائل إعلام بريطانية وأمريكية الى أن ناشطين يخططون لهجمات متزامنة في لندن ومدن كبرى في فرنسا والمانيا. لكن مصادر فرنسية على صلة بأجهزة الاستخبارات, أكدت لوكالة الاخبار الفرنسية أنها ليست على علم بمشاريع إعتداءات من قبل تنظيم القاعدة . وقد أخلي برج إيفل مساء الثلاثاء بسبب تحذير من وجود قنبلة, وذلك للمرة الثانية في غضون خمسة عشر يوما.ومن جانبها أعلنت الحكومة الالمانية الاربعاء أنها على علم بمخطط القاعدة لمهاجمة أهداف في الغرب على المدى الطويل لكنها لا تملك أي دليل على وجود خطر وشيك بحصول إعتداء إرهابي, وعليه فإن مستوى الانذار الامني لا يزال على حاله. وكانت شبكة سكاى نيوز الاخبارية قد أكدت أن أجهزة الاستخبارات تراقب منذ مدة ناشطين مقيمين في باكستان يخططون لهجمات, مشيرة الى أن هذا المخطط "مرتبط بتنظيم القاعدة وربما بحركة طالبان". من جهتها أكدت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن هذا المخطط يعد الاكثر خطورة من قبل تنظيم القاعدة مشيرة الى أن من يقف وراءه هم زعماء في تنظيم القاعدة وهم لاجئون في المناطق القبلية الباكستانية. وذكرت شبكة "إيه بي سي" الامريكية نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الادارة لم تكشف عن هويته مساء الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة كانت بدورها هدفا محتملا لمخطط الاعتداءات هذا.وأوضحت الشبكة الامريكية أن الرئيس باراك أوباما قد أبلغ بهذه التهديدات التي وصفها المسؤول الرفيع المستوى بأنها "ذات مصداقية". وأفادت مصادر في الشرطة والاستخبارات الامريكية, بحسب ما نقلت عنها شبكة "إيه بي سي" الاخبارية أن المعلومات عن مخطط الهجمات تم استقاؤها بشكل أساسي من مواطن الماني تم استجوابه بشأن تورطه في قضية إرهابية واعتقل أواخر الصيف أثناء محاولته السفر الى أوروبا ويعتقد أنه معتقل حاليا في قاعدة باجرام الامريكية في أفغانستان.