قال محرّرون في صحيفة "يلاندس بوسطن" الدنماركية أمس (الأربعاء) إن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم سترى النور من جديد في كتاب من تأليف المحرّر الثقافي "فليمنج روز"، وسيكون بعنوان "استبدادية الصمت" The Tyranny of Silence. ومن المقرر أن يُطرح هذا الكتاب في الأسواق في الثلاثين من سبتمبر الجاري، وفقا لما ذكره محرّرون في الصحيفة. يشار إلى أن الرسوم المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم- نُشرت في سبتمبر عام 2005، وأثارت احتجاجات في دول العالم بعد إعادة نشرها في صحف أخرى. وأعادت صحيفة "يلاندس بوسطن" -التي كانت أولى الصحف التي بادرت بنشر 12 رسماً مسيئاً للرسول- نشر رسوم "كيرت فيسترجارد"، الذي يُعتقد أنه أول من قام بتنفيذ الرسوم المسيئة، ومن بينها رسم ل"رمز ديني يضع عمامة على شكل قنبلة ذات فتيل مشتعل". وفي يناير عام 2007 أعادت صحيفة نرويجية نشر الرسوم، كما أعادت صحف أوروبية أخرى رسم بعض هذه الرسوم، كشكل من أشكال التغطية الصحفية للجدل الصاخب حولها، وفقاً لما ذكرته تلك الصحف. وكان الغضب الناجم عن نشر الرسوم الكاريكاتورية، التي طالت النبي محمدا -صلى الله عليه وسلم- في فبراير 2006، قد اجتاح العالمين العربي والإسلامي. وتخلّلت تلك الاحتجاجات عدة هجمات على مبانٍ تابعة للخارجية الدنماركية، ومكاتب للاتحاد الأوروبي، كما أسفرت عن مقتل عشرات في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن في العديد من الدول الإسلامية. عن CNN