نفى "مرزاق علواش" -المخرج السينمائي الجزائري- صحة ما رددته بعض وسائل الإعلام المصرية حول مشاركته في فعاليات الدورة ال26 لمهرجان الإسكندرية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط بفيلمه "حراقي". وبينما لفت "مرزاق" النظر إلى أن عرض فيلمه في المهرجان جاء بعد اتفاق مع موزّع الفيلم، شدّد على أنه لن يُسافر إلى الإسكندرية؛ لأنه لن ينسى "شتائم الفنانين المصريين، ونظرتهم الدونية للفنانين الجزائريين"، بعد أحداث المباراة المؤهلة لكأس العالم في "أم درمان" السودانية التي فاز بها منتخب "الخضر". وقال "مرزاق علواش" لصحيفة "الخبر" الجزائرية أوّل أمس (الخميس): "رفضت الدعوة التي وُجّهت لي منذ البداية للمشاركة في مهرجان الإسكندرية". مضيفاً أن عديداً من الدّعوات وُجّهت له منذ سنتين للمشاركة في مختلف الفعاليات السينمائية المصرية، إلا أنه ظلّ يرفضها لعدم اهتمامه بالأمر. وأرجع مخرج "حراقي" سبب رفضه الحضور لأمرين رئيسيَيْن؛ يتمثّل أوّلهما في انشغاله بعدة أعمال، وهو ما جعله غير مهتم بالأمر، أما الثاني فيتعلّق ب"تشنّج" العلاقات ما بين الجزائر ومصر بعد مباراة "أم درمان"، مردفاً: "أعرف بأن الفنانين المصريين سبّوا الشعب الجزائري، وشتموا فنانيه، فلماذا أذهب إلى بلدهم؟!". وعن صحة ما ذكرته بعض الصحف المصرية حول مشاركة فيلمه "حراقي" في مهرجان الإسكندرية، بالإضافة إلى حضوره للمهرجان، باعتباره اختراق لمقاطعة بعض الفنانين الجزائريين للمهرجانات المصرية، أكّد المخرج تمسّكه بالمقاطعة، قائلاً: "لا أهتم لعرض فيلمي هناك مِن عدمه، وليس لديّ أدنى فكرة عن الموضوع، إلا ما سمعته من المتصلين بي للاستفسار حول الأمر، ولعل الاتفاق كان مع موزّع الفيلم". وقال "علواش": "لن أنسى تلك النظرات الناقمة والدونية التي كان الفنانون المصريون يرمقون بها الفنانين الجزائريين، خلال مشاركتهم في مهرجان دبي السينمائي الدولي". ويتناول فيلم "حراقة" ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري؛ بحثاً عن الأمل في حياة أفضل. يُذكَر أن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي، وتستمر حتى غدٍ (الأحد) بمشاركة 34 فيلماً. وتضمّ قائمة المسابقة الرسمية الفيلم اللبناني "كل يوم عيد"، والفيلم المغربي "المنسيون"، والسوري "بوابة الجنة"، والفيلم المصري "المسافر" للفنان العالمي عمر الشريف. عن شبكة MBC (بتصرّف)