أنهى سمير زاهر -رئيس اتحاد الكرة- الثورة التي قام بها الحكام ظهر اليوم، وإعلانهم عدم قيامهم بإدارة مباريات الجولة الرابعة والعشرين من الدوري العام المقرر إقامتها بعد غد (الإثنين). واعترض الحكام على الهجوم الشرس الذي شنّه الإعلام عليهم في الفترة الماضية، وإعلان الأندية سخطها من الحكام المصريين ومطالبتهم الاستعانة بحكام أجانب، فضلاً عن إصدار الزمالك بياناً اليوم يُدين فيه الحكام ويتهمهم بمساندة الأهلي، على هامش الأحداث التي شهدتها مباراة الأهلي مع إنبي أمس الأول. وفاز الأهلي على إنبي 2-1 في مباراة شهدت إلغاء الحكم لهدفين للفريق البترولي بداعي التسلل واحتساب ركلة جزاء للنادي الأحمر شكك مسئولو إنبي في صحتها. واجتمع زاهر برئيس لجنة الحكام محمد حسام لمدة ساعتين تقريباً، وحضر معه عدد كبير من الحكام في مقدمتهم عصام عبد الفتاح رئيس جمعية الحكام، بالإضافة إلى عدد كبير من الحكام تقدمهم محمد عباس وجهاد جريشة وفهيم عمر وسمير محمود عثمان. وطمأن زاهر الحكام بأنه يدعمهم بشدة، ولن يسمح لأي نادٍ بتشويه صورة التحكيم المصري. ورفض زاهر الاستقالة التي تقدّم بها محمد حسام، وأكد ثقته الكاملة فيه وقدرته على إدارة اللجنة بنجاح شديد. من جانبه، أعرب محمد حسام عن حزنه الشديد للهجوم الشرس الذي يتعرّض له الحكام في الفترة الأخيرة. وقال حسام ل"بص وطل": "أصبح الأمر لا يُطاق، وبات الحكام الشماعة التي يعلّق عليها الأجهزة الفنية إخفاقاتهم، وتناسى الجميع أن الحكام بشر، ووارد ارتكابهم للأخطاء التي لا شك أنها غير مقصودة؛ لأنه لا يوجد حكم يستفيد من مجاملة نادٍ بعينه". وأشار حسام إلى أن الحكام المصريين لا يتوافر لهم الإمكانات المادية والرعاية المناسبة، ورغم ذلك يبذلون قصارى جهدهم لتطوير مستواهم. وطالب رئيس لجنة الحكام مجالس إدارات الأندية بكبح جماح الأجهزة الفنية لفرقها وحثّهم على معاملة الحكام بأسلوب جيد.