فشلت كل الجهود التي قامت بها السلطات الأمنية في الجزائر لحماية بعثة فريق الكرة بالأهلي عقب المباراة المثيرة التي خاضها مساء أمس (الأحد) أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الثالثة من دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال الإفريقي. فقد اعتدت جماهير الشبيبة على أتوبيس الأهلي عندما كان في طريقه لفندق الإقامة، رغم الاحتياطات الأمنية المكثّفة، واحتجاز الفريق المصري والبعثة الإعلامية المرافقة له لمدة ساعتين داخل الاستاد لحين انصراف الجماهير الجزائرية وضمان رحيلها نهائياً عن استاد "1 نوفمبر" الذي استضاف اللقاء، حيث فوجئ فريق الأهلي ببعض الجماهير يرشقون الأتوبيس بالحجارة. ووفقاً لرئيس المركز الإعلامي في الأهلي جمال جبر -المتواجد في الجزائر- فقد تم تكسير الزجاج الأمامي للأتوبيس، بعد اختراق الطوب له رغم قوته. وأوضح "جبر" أن البعثة عاشت أكثر من ساعتين في جو إرهابي عقب المباراة؛ بسبب تحفز جماهير الشبيبة لإيذاء الفريق الأحمر والبعثة الإعلامية المرافقة. المثير للدهشة أن الاعتداء على أتوبيس الأهلي قد تم رغم التعزيزات الأمنية المكثّفة؛ حيث كانت الطائرات العسكرية تحلق أعلى الملعب، وتحرّكت البعثة وسط حشد غير مسبوق من رجال الأمن والشرطة الجزائرية. وأوضح رئيس المركز الإعلامي في الأهلي أن تواجد الاستاد بمنطقة سكانية وضيق الشوارع حوله، منع السلطات الجزائرية من التعزيز الكامل للبعثة. وأشار "جبر" إلى أن واقعة الاعتداء على الأتوبيس لم يسفر عنها أي خسائر، مثلما حدث في المرة الأولى عندما تم تكسير زجاج الأتوبيس قبل المران الأخير للفريق مساء أمس الأول (السبت)؛ حيث تعرّض أسامة حسني للإصابة في عينه، وأحمد السيد للإصابة في وجهه. وغادرت بعثة الأهلي فندق الإقامة في مدينة "تيزي أوزو" الجزائرية في التاسعة من صباح اليوم متجهة إلى المطار، لاستقلال الطائرة في الواحدة ظهراً، لتصل إلى القاهرة في السادسة والربع من مساء اليوم. وبذلك تفشل كل المحاولات التي بذلت من جانب مسئولي الناديين -الأهلي والشبيبة- لإعادة الوفاق بين الطرفين وإخراج المباراة بشكل جيد. وكانت بعثة الأهلي قد لاقت معاملة جيّدة منذ وصولها للجزائر ظهر الخميس الماضي، قبل أن يتم الاعتداء على أتوبيس الفريق بالطوب مرتين.