فشلت كل المحاولات التي قام بها مسئولو نادي شبيبة القبائل الجزائري والنادي الأهلي، في إزالة الاحتقان بين جماهير الكرة في البلدين،علي هامش المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول- الأحد- بمدينة تيزي أوزو الجزائرية في الجولة الثالثة من دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال الأفريقي. فقد خرجت المباراة بشكل مؤسف ولا يليق بكونها منافسة رياضية من المفترض أن تكون شريفة،حيث تسابقت جماهير الشبيبة لإرهاب الأهلي طوال المباراة بإلقاء الطوب والشماريخ منذ نزول اللاعبين للتسخين قبل انطلاق المباراة. وزاد الأمر عقب انتهاء المباراة،حيث ظلت الجماهير تهتف ضد لاعبي الأهلي وترميهم بالطوب وزجاجات المياة، مما أدي إلي احتجاز الفريق المصري والبعثة الإعلامية المرافقة له لمدة ساعتين داخل الاستاد لحين انصراف الجماهير الجزائرية وضمان رحيلها نهائيًا عن استاد 1 نوفمبر الذي استضاف اللقاء. وبعد طول انتظار، لم يمنع احتجاز الشرطة للفريق الأحمر طوال تلك الفترة من اعتداءات الجماهير الجزائرية،حيث فوجئ فريق الأهلي ببعض الجماهير يرشقون الأتوبيس بالحجارة، عندما كان في طريقه إلي فندق الإقامة، رغم الاحتياطات الأمنية المكثفة. فقد تم تكسير الزجاج الأمامي للأتوبيس،بعد اختراق الطوب له رغم قوته،لكن الواقعة لم يسفر عنها أي خسائر،مثلما حدث في المرة الأولي عندما تم تكسير زجاج الأتوبيس قبل المران الأخير للفريق مساء السبت الماضي،حيث تعرض أسامة حسني للإصابة في عينه، وأحمد السيد للإصابة في وجهه. وعاشت البعثة أكثر من ساعتين في جو إرهابي عقب المباراة،بسبب تحفز جماهير الشبيبة لإيذاء الفريق الأحمر والبعثة الإعلامية المرافقة. وتتوعد الجماهير الحمراء لاعبي شبيبة القبائل عند زيارتهم للقاهرة بعد أسبوعين لخوض المباراة المقبلة في الجولة الرابعة في المجموعة. وتستعد جماهير الأهلي للرد علي ما بدر من جماهير الشبيبة،حيث تدرس جماهير الألتراس العودة إلي المدرجات مجددًا لمؤازرة الفريق الأحمر وإرهاب الفريق الجزائري.