لم تتحمل جماهير القلعة الحمراء أن تكتم غضبها الشديد نتيجة التعادل الإيجابي لفريق الأهلي أمس الأول أمام شبيبة القبائل الجزائري ضمن إطار الجولة الرابعة لدور الثمانية من دوري رابطة الأبطال الأفريقي وقامت بالإعلان عن غضبها لإفراغ شحنة الحزن الشديد الذي أنتابهم عن طريق إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة علي لاعبي شبيبة القبائل الجزائري والجهاز الفني بالكامل بعد صافرة الحكم الزامبي «ويلينجتون» بإعلان نهاية المباراة، وعلي الفور اندلعت قذائف مدوية من جانب جماهير الأهلي بالطوب والزجاجات وأكياس المياه علي جميع أفراد شبيبة القبائل الجزائري وهو ما جعل لاعبي الفريق الجزائري والجهاز الفني يرفضون الخروج من الملعب حتي تنتهي تلك القذائف، واستمرت جماهير الأهلي في إلقاء الحجارة، بالإضافة إلي قيامهم بسب «الجزائر» بعد الأحداث التي عاشها الأهلي أثناء وجوده في مدينة «تيزي أوزو» خلال مباراة الذهاب بين الفريقين والتي انتهت لصالح الشبيبة بهدف دون مقابل. فقد فضل مسئولو الأمن المرافقون لبعثة شبيبة القبائل الجزائري بجانب أفراد أمن الدولة أن يقوموا باصطحاب كل لاعب علي حدة واحتضانه عن طريق شخصين يتمتعان ببنيان جسماني قوي من أفراد أمن الدولة لحماية كل لاعب من الفريق الجزائري من الحجارة والزجاجات وبعض الأشياء الأخري. واستغرق تنفيذ قوات الأمن هذه الخطة المحكمة أكثر من نصف ساعة حتي خروج جميع اللاعبين والجهاز الفني لفريق شبيبة القبائل الجزائري، وبعد مغادرة الجهاز الفني واللاعبين أرضية استاد القاهرة الدولي دون وجود أي إصابات قام بعض لاعبي الفريق الجزائري باستفزاز لاعبي الأهلي أثناء وجودهم داخل الممر الخاص بغرفة خلع الملابس وهو ما جعل الموقف يزداد سوءاً وتشاجر بعض اللاعبين مع بعضهم البعض وبالأخص «أحمد حسن» لاعب وسط الأهلي و«وائل جمعة» مدافع الفريق مع بعض لاعبو الشبيبة بعد الاستفزازات الرهيبة التي قامت بها بعثة الجزائر ومنع «أحمد حسن» بعض المصورين من تصوير الواقعة حتي لا تتضخم الأمور، وعلي الفور تدخل مسئولو الأمن لفض الاشتباك وتم عزل لاعبي الفريقين عن بعضهم حتي دخل كل فريق إلي الغرفة المخصصة له. يأتي ذلك في الوقت الذي فضل فيه مسئولو الأمن المرافقون لبعثة شبيبة القبائل الجزائري أن يقوموا باحتجاز بعثة الشبيبة لمدة ساعة ونصف الساعة بعد المباراة داخل غرفة خلع الملابس لحين التأكد من مغادرة جماهير الأهلي استاد القاهرة وإبعادهم عن بعض الشوارع القريبة من استاد القاهرة. كما فضل مسئولو الأمن إيقاف الطرق التي يسير بها الأتوبيس الخاص ببعثة الشبيبة حتي الوصول إلي فندق الإقامة وسط إجراءات أمنية مشددة لم تسبق من قبل لدرجة أن بعثة الشبيبة خرجت في وجود أكثر من عربة مدرعة لحماية الفريق الجزائري. الجدير بالذكر أن بعثة شبيبة القبائل الجزائري غادرت القاهرة أمس الاثنين في تمام الثالثة والنصف عصراً.