أنا مش عارف إذا كانت مشكلة ولا لأ.. المهم أنا عندي 26 سنة وخاطب من سنة، أنا ما كنتش أعرف خطيبتي واتعرفت عليها لما رحت واتقدمت، وبنت عمتي هي اللي رشحتها لي. المهم حبينا بعض وكنا كويسين أول فترة مع بعض؛ بس المشكلة إن أنا عصبي وباتخنق بسرعة من أقل حاجة وهي عكسي مش بتحب تزعّل نفسها، ولو حصل مشكلة وقفّلنا بتكلمني بعدها عادي ولا كأن حاجة حصلت وأنا بابقى محتاج إن هي تقول لي "معلش حقّك عليّ ما تزعلش".. كده يعني، وهي بتتعب من ده. هي كل حاجة فيها عاجباني: محترمة وكويسة وأمدح فيها للصبح؛ إلا حاجة واحدة بس، مش عارف ليه، واتكلمت معاها كتير ومش قادر أفهمها؛ هي مش بتحب تبيّن إن هي عاوزة تشوفني ولا تخرج معايا، ولا تبقى تكلمني، مش عارف ليه وأنا حاسس إن ده مش اهتمام أنا عاوزها تهتم بيّ وتحسسني إني معاها على طول.. مش عارف أعمل إيه؟ أفيدوني. r صديق "بص وطل" يسعدنا جداً أن نكون موضع ثقتك؛ فأي شيء يؤرق قراءنا هو موضع اهتمامنا، وأرجو أن تجد نصيحتي صداها لديك. بداية أحترم جداً فيك حبك واحترامك لخطيبتك وزوجة المستقبل بإذن الله، وأرجو أن تتمسك بهذا الارتباط المبارك، وأن تراعي أنكما لا زلتما في فترة الخطبة؛ لذا فإن خجل الفتاة وتربيتها والتزامها -لا أعني التزمّت- قد يمنعها من إظهار كل مشاعرها تجاه من تحب، ولا يتعلق هذا بكونها تحبك أم لا، كما لا يشير لطريقة تعاملها معك فيما بعد؛ فلتكن متأكداً أن الفتاة الخلوقة التي وصفتها بنفسك ستستطيع أن تتعامل معك كزوج وتُشعرك بأهميتك في حياتها ولكن لا تتعجل؛ وإلا فلماذا وافقت من الأساس على الخطبة. صديق "بص وطل" قال تعالى في مُحكم كتابه { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21].. فما أروع أن يكمّل الزوجان كل منهما الآخر؛ تتحملك هي في عصبيتك، وتخفض من صوتها كلما ارتفع صوتك، وتتناسى أي مشكلة بينكما لتمرّ الحياة بسلام.. إنها بذلك فتاة مسئولة تتعامل بقوة شخصية وعقلية متفهمة. أخي كفاك الله شر المرأة النكدية بطبعها، التي تتذمر كلما ارتفع صوتك، ولا ترغب في سماع مشكلات عملك، وبعد كل مشكلة وبعد كل الترضيات اللازمة، تفتح الموضوع من جديد لأنها لم تنسَ بعدُ فقد جرحت مشاعرها الرقيقة بشدة. ونصيحتي لك أن تتعامل مع خطيبتك برفق؛ فلا تجعل وسوسة الشيطان تُفسد ما بينكما وتتخيل أنها تقصد استثارة غضبك، لاحظ طريقتها في التعامل بشكل عام معك ومع أسرتك بل ومع أسرتها؛ فهل تتعامل برفق وحنان ومرح، أم أنها إنسانة جامدة المشاعر صعبة المراس؟!! ولكي تستثير بعضاً من غيرتها الجميلة واهتمامها الذي أوقن من توفّره إلا أنك لم تلمسه بالشكل الكافي، لا تلحّ عليها في طلب الاهتمام، واجعلها تشعر بأنها تريد قول كلمة حلوة بدون أن تطلب أنت، لا يُشترط أن تكون كلمة حب صريحة؛ فهل تعرف أن دعوة صادقة منها كفيلة بأن يبارك الله لكما حياتكما؛ فهي خير عند الله من مليون كلمة "أحبك" و"وحشتني". أخي كلما شعرت بأنها بعيدة عنك الآن ثق في الله وافرح لأنك أحسنت الاختيار؛ فكم من فتاة أظهرت اهتماماً مبالغاً فيه، وفتى جعل فتاته تشعر بأنها أميرة متوّجة، وفجأة وفي غمضة عين وقعت الأقنعة وظهرت الحقيقة واكتشف كلاهما أن مشاعرهما لم تتعدَّ الوهم.