كشفت تحقيقات النيابة وأقوال الشهود في "مذبحة أرض اللواء"، أن السلاح الذي استخدمه الضابط القطري في قتل شقيقته الكبرى وإصابة الصغرى، مسروق من قسم شرطة "الدلنجات" في البحيرة منذ 11 عاماً، وأن ابن خالة الضحيتين استغل سيدة وطفلها وتوكّأ عليهما لدخول المستشفى، بعد أن ادّعى لهما إصابته بكسر، وتحرّك على "تروللي" حتى تمكّن من الوصول إلى غرفة الاستقبال؛ فاقتحم الغرفة وسدد للقاتل 7 طعنات أودت بحياته، وسط ذهول الأطباء، وأسرع بالهرب، فطارده رجال الأمن حتى تمكنوا من إلقاء القبض عليه بمساعدة الأهالي. وأضافت التحريات، التي أجراها فريق من مباحث الجيزة، أن القطري القتيل "محمد جابر الفهيد" من أب سعودي وتنازل عن جنسيته مقابل الجنسية القطرية، حضر إلى القاهرة قبل 3 أيام، ونزل في أحد الفنادق الشهيرة، واستأجر شقة حتى يتمكّن من تجهيز سلاح لارتكاب جريمته، وأن خال الضحيتين اتصل به ودعاه إلى الغداء، إلا أنه رفض، ثم وافق في اليوم التالي وطلب إعداد خروف له، وجهزت الأسرة الطعام، وانتظره خال الضحيتين في أول الشارع وأوصله إلى المنزل، وبمجرد دخوله الشقة طلب دخول الحمام، وبعد خروجه أمسك شعر أخته "عصراء"، ووضع السلاح على بعد 2 سنتيمتر من رأسها وأصابها بطلقة، وعندما حاولت "جواهر" -أخته الصغرى- إنقاذها أصابها بطلقة في وجهها، وتمكّنت والدة الضحيتين وشقيقها من الاستحواذ على السلاح، وتجمّع الأهالي واعتدوا عليه بالضرب، وأنقذه حضور رجال الشرطة من أيديهم، ونقلوه إلى المستشفى.
وأوضحت التحريات أن "محمد شعبان" -ابن خالة الضحيتين- علم بالواقعة فأسرع إلى المستشفى وهو يخفي سكيناً، وقررت النيابة إغلاق ملف جريمة القتل الأولى بعد وفاة المتهم، وتسليم جثته إلى السفارة السعودية، فيما أمرت بحبس "شعبان" 4 أيام على ذمة القضية. وقالت "جواهر جابر" إن أخاها كان يطاردهما للموافقة على بيع قطعة أرض كان والدهم قد تركها كميراث. عن المصري اليوم