استمعت نيابة حوادث شمال الجيزة، أمس، لأقوال جواهر جابر الفهيد «20 سنة» والتى أصيبت بطلق نارى فى الوجه والصدر فى القضية المعروفة ب«مذبحة العجوزة» أثناء هرولتها إلى شقيقتها «عفراء» التى قتلها شقيقها القطرى بطلق نارى فى الرأس.. جرت التحقيقات بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيق عبدالرحمن حزين، مدير النيابة، وعبدالحميد الجرف، وكيل أول النيابة. قالت المجنى عليها فى التحقيقات: «كنا بنتلقى تهديدات من محمد وباقى أفراد الأسرة على مدار العشر سنوات الأخيرة..وكانت المكالمات بتحوى كلمات تهديد وإحنا مش هنسيبكم تعيشوا فى مصر لو معاكم 20 عيل.. إنتو لازم ترجعوا القبيلة لأنكم فضحتونا وإحنا ماينفعش بناتنا تتجوز من غير أبناء القبيلة ويعيشوا بره». وعن يوم الحادث قالت: «قبل الجريمة بفترة.. محمد أخويا اتصل بينا وقال إنه جاى مصر وحدد يوم الإتنين اللى فات علشان يزورنا وإحنا جهزنا غداء ولقيناه اعتذر وأجل الميعاد ليوم الخميس اللى فات وهو يوم الجريمة.. المهم خالى نزل جابه من شارع جامعة الدول العربية ودخل الشقة وسلم علينا وقبل ما يقعد حط جلابية بيضاء على كرسى وقال: (الحمام الحمام..أنا عايز أدخل الحمام).. واضح يا بيه إن الجلابية كان ناوى يلبسها بعد مايخلص علينا لأن جلابيته اللى كان لابسها كانت هتتغطى دم.. المهم هو طلع من الحمام ولقيناه قرب من أختى عفراء بسرعة وحط السلاح فى رأسها.. وإحنا قلنا بيهزر معاها لكن فجأة سمعت صوت طلقتين رصاص وصرخت أختى والدم نزل منها بقوة ووقعت على الأرض.. وأنا جريت عليها وأخويا ضربنى بطلقتين وأنا بارمى نفسى على أختى واحدة جت فى وجههى والتانية جت فى صدرى وأنا معرفش إيه اللى حصل بعد كده ولقيت نفسى هنا فى مستشفى الموظفين فى إمبابة، ولقيت الدنيا مقلوبة وعرفت أن محمد ابن خالتى جه المستشفى وراء محمد أخويا إلى كان بيتعالج من جروح ودخل عليه أوضة الكشف وقتله قدام 3 أطباء وأنا عرفت أن محمد اتقبض عليه واتحبس». وفى السياق نفسه، وصل شقق وابن عم الشاب محمد جابر الفهيد «المتهم القتيل» عصر، أمس الأول، وتسلما تصريحا بالدفن من النيابة، وانتقلا ظهر أمس إلى مشرحة زينهم فى السيدة زينب وتسلما الجثمان وقال شقيقه ل«المصرى اليوم»: «إحنا مانعرفش حاجة عن الموضوع والمعلومات اللى عندنا حصلنا عليها من السفارة القطرية ومن خلال ما نشرته وسائل الإعلام..وعرفنا أن محمد ضرب نار على إخواته عفراء وجواهر وأن الأولى ماتت وأن ابن خالة (جواهر وعفراء) دخل المستشفى اللى كان بيتعالج فيها محمد وطعنه ومانعرفش ده حصل إزاى فى وجود الأمن والأطباء». وجدد قاضى المعارضات فى محكمة شمال الجيزة، أمس، حبس المتهم محمد شعبان 15 يوماً على ذمة التحقيقات واعترف المتهم مجدداً بقتل الشاب القطرى محمد جابر داخل المستشفى، وأنه سدد له طعنات بسكين ولا يعرف عددها، وأضاف أنه عرف أن عفراء ابنة خالته قتلت وأن شقيقتها جواهر مصابة بطلق نارى وأن شقيقهما من الأب هو من أطلق عليهما الرصاص وأن الأجهزة الأمنية نقلته إلى مستشفى الموظفين لتلقى الإسعافات الأولية. وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه حمل سكينا وانتقل إلى المستشفى وتسلل إلى الغرفة التى يتلقى فيها «المتهم القتيل» العلاج وسدد له طعنات نافذة. وأرسلت النيابة المسدس الذى استخدمه الشاب القطرى القتيل فى جريمته إلى مصلحة الطب الشرعى لفحصه وإعداد تقرير حول البيانات المحفورة على السلاح، وأفادت معلومات مبدئية بأن السلاح، المستخدم فى الجريمة مسروق من مركز شرطة الدلنجات فى البحيرة، ورجحت التحريات أنه وصل من يد إلى يد حتى اشتراه المتهم القتيل من «مجهول» الأسبوع الماضى لتنفيذ الجريمة. كان اللواء محسن حفظى، مساعد الوزير لأمن الجيزة، تلقى بلاغاً بمقتل سيدة وإصابة شقيقتها فى العجوزة، وتبين للواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحت الجيزة، والعميدين فايز أباظة وجمعة توفيق، أن الشاب قطرى من أصل سعودى أطلق النار على أختيه الضحيتين، وأنه تم نقله إلى المستشفى لإصابته بجروح، وأن ابن خالة الضحيتين تخلص منه بسكين أثناء علاجه وأنه دخل بحيلة إلى المستشفى وأوهم الأطباء والمرضى بأه مصاب فى حادث طريق.
