طالما أحببت الكتابة عن حديث الساعة وهو بالطبع كأس العالم المنعقد حالياً في أطراف القارة بجنوبها الذي يستضيف منافساتها بين أقدام نجوم العالم في كرة القدم، لكن أهم شيء سمعناه هذا الأسبوع في أخبار المونديال هو إعلان "آنا ماريا كونر" صديقة مسعود أوزيل لاعب المنتخب الألماني ذي الأصول التركية اعتناقها الإسلام بعد ارتباطها ب"أوزيل" منذ الصيف الماضي. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن "آنا ماريا كونر" شقيقة المغنية الألمانية الشهيرة سارة كونر أشهرت إسلامها في مراسم خاصة، وغيرت اسمها إلى "ملك". وأكدت بعض الصحف أن عائلة "كونر"، التي تعتنق الديانة المسيحية، أجرت الكثير من المناقشات مع "آنا ماريا" حول هذا القرار المفاجئ، لكن في النهاية تقبّلت الأمر بتسامح. وقالت المغنية "سارة" في تصريحات للصحيفة: "تناقشت مع شقيقتي لفترة طويلة حول هذا الأمر، لكني أحترم الآن قرارها". وأضافت: "الأمر الرئيسي في الموضوع هو أن كليهما يحبان بعضهما، ف"آنا ماريا" و"مسعود" جزء من عائلتنا الكبيرة، وسواء كانا مسلمين أو مسيحيين، فإن هذا الأمر لا يلعب دوراً في عائلتنا".. فالحب يصنع المعجزات كما هو معروف ومبروك يا عم "مسعود". نرجع لمصر المحروسة بعيداً عن دوشة المونديال فهناك كأس للعالم، ولكن في "السبوبات".. فنجد الحضري رايح الزمالك مقابل 12 مليون جنيه، وهذا ما ذكرته الشهر الماضي هنا لقراء "بص وطل"، وقلت إن الحضرى وغيره ولاؤهم للجنيه، ولم يكن الولاء لاسم النادي أو فانلته؛ فهذا الكلام كان زمان، وما يؤكد كلامي الحديث عن انتقال عبد الواحد السيد حارس الزمالك للأهلي. وفي الآخر لو بحثنا في الأندية لم ولن تجد مشجعاً واحداً لناديه داخل المستطيل الأخضر، والمشجع الأصلي هو الموجود بالمدرجات وأمام شاشة التليفزيونات فقط لا غير. يا جماعة الولاء فقط بين الجمهور المحروق دمه ليل نهار مع لعّيبة كل همهم حساباتهم في البنوك ولا عزاء في الولاء. اسمحوا لي أن أُحلّق بعيداً عن الرياضة، وأن أكتب عن الحياة التي تعلّمت فيها منذ نعومة أظفاري التفاعل مع الناس.. ولكن للأسف كلي حزن لاكتشافي بعد هذا العمر الطويل أنني ما زلت طفلا أكتشف الناس بالرغم من معايشتي معهم.. أكتشف أني المخطئ؛ لظني أنهم أبرياء دائما، ولسوء حساباتي للأمور.. أسعد بمن يبتسم في وجهي، أسعد بمن يعطيني من طرف اللسان حلاوة، ولا أعرف ما يجيش به صدره نحوي.. يعني "بركاوي".. عموما أنا تارك أمري إلى الله عز وجل، وأقولها دائما لي ولكم: من كان الله معه فمن عليه؟؟؟ ومهما كان من كان عليك فلن يضرك إلا بإذن الله.