السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كنت عاوزة أشكركم على النصائح التي تقدمونها من خلال موقعكم،وكان عندي مشكلة عاوزة أعرف حلها. أنا متزوجة من سنتين أو أقل، وربنا كرمني بولد.. أنا وزوجي اتجوزنا عن حب جامد جداً؛ بس دلوقتي فيه خلافات كتير أوي بين زوجي وأهله وبين أهلي. أنا زوجي شايف إن أفضل حل للمشاكل دي إني ما أروحش عند حد من أهلي خالص ولا هم يزوروني في البيت، وشايف إنه كفاية أتطمن عليهم من خلال التليفون. وهو فعلاً منعني من زيارة أهلي لمدة 6 شهور تقريباً، ودلوقتي خلاني أزورهم كل 15 يوم مرة؛ بس للأسف كل ما يقرّب موعد الزيارة يتحجج بحجج، فيها نوع من الأنانية عشان ما أروحش. ودايماً دلوقتي يقول كلام عن أهلي فيه نوع من أنواع المعايرة والسخرية، والكلام ده دايماً بيجرحني وبيتعبني نفسياً جداً فوق ما يتصور، ويرجع يقول لي كنت باهرّج. وأنا دلوقتي مش عارفة أقرر هل ده الإنسان اللي أنا حبيته؟ وهل ينفع أكمّل حياتي بالوضع ده؟.. برجاء ساعدوني في اتخاذ القرار. ems
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته صديقة بص وطل العزيزة.. مشكلتك صديقتي فيها شيء من الحساسية؛ فما يقوله لك زوجك ويجرحك به لابد أن له ظلاً من الواقع بسبب خلافات أهلك وأهله وخلافات أهلك وزوجك؛ يعني ما يقوله لك زوجك يضايقك ويجرحك عشان إنت حاسة إن على رأسك بطحة. ولو فكرت بالعكس إن أهلك ما غلطوش وإن اللي حصل حصل، وإن زوجك بيقول كلامه من باب إنه يفكّرك بالمشاكل اللي حصلت واللي مش ضروري تحصل تاني؛ كنت تأكدت إن زوجك بيحبك وباقي على عشرتك وعاوزك وعاوز ابنه يتربى بينك وبينه، بعيد عن مشاكل الأهل التي لا مبرر لها سوى خراب البيوت والطلاق والعياذ بالله. ولو فكرت صديقتي بمنطق زوجك اللي بيبعد عن المشاكل وبيحاول يحافظ على علاقته بك بعيداً عن المشاكل، كنت ساعدتِه، وكنت أنت طلبت البُعد واعتبرت نفسك مسافرة ولا يمكنك زيارة أهلك ولا الاتصال بهم بوسيلة إلا التليفونات. وتأكدي صديقتي أن العلاقات مع أهلك لن تظلّ مجمّدة للأبد؛ ولكن لفترة حتى تبرد المشاكل وتُنسى، ويتأكد زوجك أنها لن تعود ولن تؤثر على حياتكما الزوجية ولا على طفلكما الرضيع.. يعني اتركي المسألة لله عز وجل وللأيام تصلّح اللي انكسر. ثانياً فكّري صديقتي في الأهم والمهم.. وعلاقتك بأهلك مهمة جداً ويلزمك الاتصال بهم والاطمئنان عليهم، وعلى ما أعتقد التليفون كفاية ليحدث ذلك؛ على أن يكون سلامات وتحيات وبس، وبلاش يدخلوا بيتك من سماعة التليفون ويخربوا عليك حياتك وحياة ابنك. أما الأهم فهو زوجك وبيتك وابنك؛ فلن ينفعك أهلك لو -لا قدر الله- زادت المشاكل بينهم وبين زوجك، وبالتالي بين زوجك وبينك؛ فإن كنت أنت ابنتهم وستكونين مع أهلك؛ فمعنى ذلك أن طفلك سيُحرم من بيته ومن أبيه؛ هذا طبعاً غير عذابات كثيرة أنت في غنى عنها لو -لا قدر الله- حدث انفصال. صدقيني صديقتي.. لو أنا مكانك لاقتنعت بوجهة نظر زوجي في البعد عن المشاكل والحفاظ على العلاقات الأسرية لفترة حتى يُحدث الله أمراً كان مفعولاً وينسى الطرفان ما كان، ويتقابلان في المناسبات الطيّبة على أحسن ما كانوا بإذن الله. اصبري صديقتي من أجل عيون زوجك حبيبك، ومن أجل ابنك، ومن أجل أسرتك أيضاً التي تتمنى سعادتك، ولن يسرّها زيارة يكون نتيجتها النكد عليك وعلى طفلك.