أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية إن التسعة عشر شخصا الذين كانوا على متن سفينة الإغاثة "راشيل كوري" وقَّعوا على وثائق لترحليهم، وإنه من المتوقع أن يغادورا إسرائيل في وقت لاحق من اليوم (الأحد)، حسب ما أفاد موقع ال "بي. بي. سي". بينما أكد متحدث باسم الداخلية الإسرائيلية أن ثمانية ناشطين وافقوا على ترحيلهم إلى بلدانهم من أصل تسعة عشر كانوا على متن "راشيل كوري"، نقلا عن تقرير أعدته قناة العربية اليوم. وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت أمس (السبت) السفينة الأيرلندية التي تحمل مساعدات لقطاع غزة المحاصر واقتادتها إلى ميناء أشدود. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن ركاب "راشيل كوري" هم من دعاة السلام على خلاف ركاب "أسطول الحرية" الذين اعتبرتهم من أنصار التطرف. وقد شهدت مدينة تل أبيب مواجهات بين معارضي ومؤيدي الحصار على قطاع غزة، واتهم متظاهرون يساريون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعريض أمن إسرائيل للخطر؛ بسبب إصراره على استمرار الحصار. وقد سيطرت الشرطة الإسرائيلية على الطاقم والنشطاء الذين كانوا على متن السفينة "راشيل كوري"، ونُقل المحتجزون تحت الحراسة أمس (السبت) إلى مطار "بن جوريون" بالقرب من تل أبيب استعداداً لترحيلهم اليوم. وأعلنت المتحدثة باسم هيئة الهجرة الإسرائيلية أن ترحيل الأيرلنديين تأخّر بسبب "رفضهم العدول عن اللجوء إلى القضاء الإسرائيلي احتجاجا على هذا الإجراء". يُذكر أن عملية السيطرة على السفينة تمّت دون إطلاق رصاص أو اشتباكات. وقالت إسرائيل إنها ستعمل على نقل المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية، رافضة إيصالها عن طريق البحر مباشرة. وقد رست سفينة المساعدات الأيرلندية في ميناء أشدود، وقد كتب عليها عبارة "غزة حرة"، وواكبها زورقان حربيان إسرائيليان بعدما فتّشتها الشرطة الإسرائيلية، وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" إن سيطرة سلاح البحرية على السفينة تمّت بموافقة طاقمها. وكان الناشطون الساعون لكسر الحصار على غزة على متن السفينة وهم خمسة أيرلنديين وستة ماليزيين وأفراد الطاقم الثمانية قد احتُجزوا في البدء في مركز تابع لهيئة الهجرة في "حولون" بالقرب من تل أبيب. وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المتضامنين على متن السفينة "ستتولى أمرهم دوائر الهجرة الإسرائيلية، على أن يُرحَّلوا إلى بلدانهم في أقرب وقت". كانت السفينة الأيرلندية ضمن "أسطول الحرية" الذي هاجمته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية وهو في طريقه إلى غزة، إلا أن السفينة تأخرت عنه بسبب عطل أصابها. وانطلقت "راشيل كوري" من جزيرة مالطا يوم الإثنين الماضي، وعلى متنها خمسة عشر من المعنيين بحقوق الإنسان. وكانت السفينة في السابق باخرة شحن اشتراها معنيون بالقضية الفلسطينية، وأطلقوا عليها اسم الشابةالأمريكية "راشيل كوري" التي لقيت حتفها على يد الجيش الإسرائيلي عام 2003 في قطاع غزة. يُذكر أن كلا من مصر وإسرائيل قد عرضتا مرافقة السفينة إلى غزة، وتوزيع المساعدات على المدنيين نيابة عنها، إلا أن القائمين على السفينة أعربوا عن قلقهم من ألا توزع كل شحنة السفينة، خاصة وأنها تحتوي على أجهزة طبية وعلى أدوات مدرسية وأسمنت، وهي مواد تحظر إسرائيل دخولها إلى غزة. عن ال"بي. بي. سي"